افتتح معرض للمصنوعات اليدوية والحرفية والمنتجات الزراعية أمس، بمقر وزارة المالية بمدينة نصر، وتستمر أعماله حتى الخميس المقبل.
وصرح هانى قدرى دميان وزير المالية، بأنه فى إطار حرص الحكومة ومراعاتها للبعد الاجتماعى والاقتصادى لأهالى المدن الحدودية، فإن وزارة المالية حريصة على تشجيع وتحفيز أسر هذه المناطق الحدودية من خلال إقامة معارض للترويج لمنتجاتهم، حيث نستهدف مساعدتهم فى بيع منتجاتهم وتسويقها بكل الوسائل الممكنة، لافتا إلى أن المعرض أصبح أحد الأحداث، التى تتكرر أكثر من مرة فى العام، حيث يقام المعرض للمرة الثامنة بمصالح وهيئات وزارة المالية منذ إطلاقه من قبل وزارة السياحة ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة.
وقال وزير المالية فى كلمة القاها نيابة عنه أمجد منير رئيس قطاع مكتب الوزير ووكيل أول وزارة المالية فى افتتاح المعرض، إن دورة المعرض العام الحالى تكتسب أهمية خاصة نظرا لهدوء الحركة السياحية خاصة، التى تتجه لمناطق الأقصر وأسوان وسيوة وسيناء، وهو ما تعمل الحكومة على مواجهته من خلال تبنى حملة ترويجية لتنشيط حركة السياحة الوافدة مع العمل على زيادة الوعى بأهمية صناعة السياحة لدى افراد المجتمع بجانب تنشيط السياحة الداخلية من خلال تشجيع زيارة تلك المناطق لأسر العاملين بالوزارات والهيئات العامة.
وقد أوضح أمجد منير أنه تم توفير أماكن لمبيت العارضين دون مقابل فى استراحة تخص العاملين بوزارة المالية مع توفير كل السبل والإمكانات للتيسير عليهم، وذلك طبقا لوعد هانى قدرى دميان وزير المالية لهم فى دورة المعرض السابقة بمقر وزارة المالية العام الماضى.
وأضاف رئيس قطاع مكتب الوزير أن المعرض الذى قامت الإدارة المركزية للبحوث المالية ووحدة تكافؤ الفرص بالوزارة بتنظيمه بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة يهدف أيضا إلى استمرار التواصل بين الجمعيات الأهلية التى تتولى رعاية الأسر الأولى بالرعاية وأصحاب الصناعات الصغيرة، التى تعتمد على الحرف اليدوية والصناعات التراثية التى تشتهر بها المحافظات المختلفة ومجتمع الأعمال بالقاهرة والإسكندرية بما يسهم فى ضمان تسويق تلك المنتجات.
ومن جانبها أشارت رجاء منصور رئيس الإدارة المركزية للبحوث المالية والتنمية الإدارية، أن استمرار إقامة المعرض بمقر وزارة المالية والجهات التابعه لها يأتى ضمن توجهات الحكومة بمساندة أهالى المناطق الحدودية وتقريب المسافات بينهم وبين موظفى الأجهزة الحكومية، مؤكدة حرص العاملين بالمالية على زيارة المعرض فى كل الدورات السابقة والشراء منه ليس فقط دعماً لهؤلاء بل لانها منتجات جيدة ومتميزة.
من جانبهم، أشاد المشاركون بالمعرض بمبادرة الحكومة ممثلة فى وزاراتى المالية والسياحة فى تنظيم وإقامة هذا المعرض ضمن سلسلة من المعارض سيتم تنظيمها بمقار الوزارات والهيئات العامة، لإيجاد منافذ لترويج منتجاتهم خاصة التراثية، مطالبين بالعمل على إيجاد منافذ لعرض منتجاتهم بصورة دائمة بالمحافظات الكبرى، كما أشادوا بالتيسيرات التى قدمتها لهم وزارة المالية سواء فى الإقامة أو غيرها.
وفى هذا السياق، أكد على عبد الحليم مدير وحدة النسيج اليدوى باخميم والمتخصص فى صناعات النسيج اليدوى مثل الكليم والسجاد، أن تراجع الحركة السياحية لجنوب مصر أثرت سلبا على أوضاع الصناعات الحرفية التى تعتمد على السياحة الوافدة لتسويق منتجاتها، مشيرا إلى أن المعارض الداخلية تعوض هذا التأثير، حيث تمثل فرصة لتعريف المجتمع بالمنتجات الحرفية، مشيرا إلى أن هناك إقبالا من المواطنين على شراء منتجات أخميم.
ومن جانبه، أشار السيد محمد على من أسوان أنه يشارك للمرة الثانية فى هذا المعرض بمنتجات توابل وعطارة وتصميمات من الشموع، التى تصلح لكل المناسبات.
ويشاركه هذا الرأى أسامة محمد سليمان من الإسكندرية، أن أهمية هذه المعارض التى تأتى إلى الموظفين فى مكان عملهم، وبالتالى تكون فرص التسويق كبيرة وتتمثل منتجاته فى الحقائب النسائية من الجلد الطبيعى والمصنوعة يدويا، مشيرا إلى أن هناك إقبالا كبيرا من العاملين بالوزارة.
ومن جانبه، أكد تامر منصور من الإسكندرية، أهمية هذه المعارض ويعرض إكسسوارات مصنوعة من خامات محلية ويعانى من منافسة المنتجات الصينية المشابهة.
وتقول جيهان إبراهيم من جنوب سيناء، أنها حريصة على تجديد منتجاتها التى وجدت رواجا كبيرا وإقبالا من العاملين خلال دورات المعرض السابقة وتأمل فى استمرارها وإعادة المعرض مرة أخرى فى شهر رمضان.
ويؤكد محمود عبد الله من جمعية الحرف التراثية من قنا، الذى يشارك لأول مرة من خلال تنسيق هيئة تنشيط السياحة مع وزارة المالية، أن منتجاتنا جيدة ومتميزة وتحاكى البيئة المصرية ونحن نطالب الإعلام بالاهتمام بالحرف التراثية للتسويق لها، مشيرا إلى أنه قدم فكرة جديدة لمحافظ قنا بأن تكون هناك قرية تراثية تضم الحرف التراثية، وأن جامعة جنوب الوادى تدرس فعليا إمكانية تنفيذ هذه الفكرة.
أما ليلى دهب عضو جمعية تكنولوجيا المعلومات بأسوان، وهى مدربة أعمال التريكو اليدوية للمرأة المعيلة والفتيات حديثى السن، بأنها تشارك دائما فى هذه المعارض وهى فرصة جيدة لتسويق منتجاتها، مؤكدة أن هناك إقبالا كبيرا من العاملين بوزارة المالية والجهات التابعة لها.
أما محمد الخولى الذى يحرص على المشاركة المستمرة، فأنه أكد أنها المرة الثالثة الذى يشارك فى هذا المعرض بمنتجات جديدة من الجلود الطبيعية المصنوعة يدويا، وقال إن 90% من منتجاته يقوم بتصديرها من خلال إحدى الجمعيات المصدرة وتصل منتجاته إلى ألمانيا وهولندا وكذلك لبعض الدول العربية.
ومن جانبها، تقول حنان سالم عضو بجمعية تنمية المشروعات الصغيرة، إن هذه هى المرة الثالثة التى تشارك فيها بمنتجات من المفارش والملابس المصنوعة يدويا من مشغولات حرفية وشنط وإكسسوارات، وتشيد بجهود وزارة المالية وهيئة تنشيط السياحة التى تسعى لاستمرار إقامة هذا المعرض.
وجدير بالذكر أن المدن الحدودية المشاركة فى المعرض تتمثل فى سيوة وقنا وأسوان وأخميم والوادى الجديد وجنوب سيناء والعريش ومرسى مطروح والإسكندرية.