قالت أسماء حسنى الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، إن مصر تحتل مكانة مناسبة بصناعة التعهيد، إذ حصلت فى عام 2016 على جائزة أفضل دولة على مستوى العالم تقدم خدمات التعهيد لهذا العام، بعد اختيارها من قبل لجنة تحكيم مسابقة الجمعية العالمية لخدمات التعهيد "GSA"، مضيفا كما أصبحت هذه الصناعة مصدر دخل للناتج القومى، وأصبحت مصر تنافس دول مسيطرة على تلك الصناعة فى المنطقة مثل المغرب وتونس والهند.
وفندت أسماء حسنى، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "يلا أونلاين" المذاع على إذاعة "نغم أف أم"، المزايا التنافسية التى تتمتع بها مصر فى صناعة التعهيد، وهى أولا توافر العنصر البشرى المدرب، إذ تخرج الجامعات المصرية 500 ألف شاب سنوياً، من بينهم نسبة 10% من خريجى كليات تكنولوجيا المعلومات، وتحرص الجامعات على تميز الخريجين باللغات والخبرات التى تؤهلهم للعمل بصناعة التعهيد بمختلف أنشطتها سواء "الكول سنتر" أو صناعة البرمجيات، مشيرة إلى أن الهيئة بدأت مؤخراً افتتاح فروع خارج القاهرة من خلال المناطق التكنولوجية لإيجاد فرص للشباب بالمحافظات للعمل بتلك الصناعة، خاصة وأنهم يتميزون بالرغبة فى التعلم والنجاح.
وأضافت أسماء حسنى، أنه بخلاف العنصر البشرى، تتميز مصر بموقعها الجغرافى المتميز الذى يؤهلها لتقديم خدمات الدعم الفنى لصناعة البرمجيات لكافة الدول سواء لأفريقيا أو المنطقة العربية أو أوروبا، مشيرة إلى أن الهيئة شاركت فى جولة منذ شهرين بدولة كندا، ووجدت هناك مراكز لتقديم الدعم الفنى للمنطقة العربية، ولذا شرحت الهيئة مزايا افتتاح فروع لتلك المراكز بمصر لخدمة المنطقة العربية، وبالفعل بدأت الشركات فى بحث إنشاء مقرات بمصر.
وذكرت الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، أنه من ضمن المزايا التنافسية رخص تكاليف الاستثمار بمصر، إذ أصبحت التكاليف بعد تحرير سعر الصرف أرخص من نظيرتها فى الأسواق المجاورة.
وحول توقعات هيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات لجذب استثمارات جديدة لمصر فى صناعة التعهيد، قالت أسماء حسنى، إن الهيئة شاركت فى معارض كثيرة خلال العام الماضى لعرض تجربة مصر فى هذه الصناعة، وتستهدف خلال الفترة المقبلة زيادة حجم صادرات القطاع بنسبة 20-25% خلال العام الجارى، وهذه نسبة ضئيلة، متمنية أن تصبح مصر أساس صناعة التعهيد خلال الـ5 سنوات المقبلة، وهذه الصناعة فى العالم عليها طلب كبير جداً خاصة الدول التى تتحرك للتحول الرقمى مثل أفريقيا.