أصدر الاتحاد المصرى للتأمين نشرة معلوماتية اليوم حول الملاءة الملية لشركات التأمين وأهميتها، تعتبر دراسة الملاءة المالية لشركات التأمين من أولويات اهتمامات الهيئات والمنظمات الخاصة المشرفة على القطاع، وزادت أهميتها مع تواتر الأزمات المالية والمحلية والعالمية بحسب النشرة المعلوماتية للاتحاد .
وتعنى الملاءة المالية "عدم القدرة على الوفاء وسداد الالتزامات وفى شركات التأمين و إعادة التأمين، فهى تضمن بشكل دائم مواردها الخاصة لدفع الالتزامات الناشئة عن أعمال التأمين أو الإعادة، وتلتزم الشركات هنا بامتلاك موجودات كافية للوفاء بجميع الالتزامات، والقدرة على سداد الالتزامات عند الاستحقاق .
وبينت الجمعية الدولية للتأمين أن أى شركة تأمين تكون لديها ملاءة عندما تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها بالنسبة إلى العقود كلها وفى أى وقت .
وتعنى الملاءة لشركات التأمين توفير القدرة المالية الدائمة لتسديد الكوارث التى قد تصبيها أى بمعنى تكون هذه الشركات قادرة على مواجهة التزاماتها المأخوذة على عاتقها تجاه حملة وثائق التأمين فى مواعيدها المقررة .
تكمن أهمية الملاءة المالية فى أنها تمثل حماية لمصالح حملة وثائق التأمين،من خلال الوفاء بمستحقاتهم فى أوقاتها المحددة كما انها تضمن نجاح وبقاء واستمرارية نشاط شركات التأمين لما لها من أهمية اقتصادية واجتماعية
وتختلف مكونات هامش الملاءة حسب التنظيمات المختلفة للدول إلا أنه يتكون فى العموم من رأس المال والاحتياطى والأرباح المحتجزة ونظرا لأهمية هامش الملاءة تعمد الجهات الرقابية على قطاع التأمين،لفرض حد أدنى إلزامى من هامش الملاءة يتماشى مع حجم اكتتابها وحجم مخاطرها، وتستند ملاءة شركات التأمين على القواعد الخاصة بإعداد وتقييم المخصصات التى ترتبط بطبيعة عمليات التأمين والخصائص الفنية التى تميزها، ولذا يقتصر تكوين هذا النوع من المخصصات عادة على الشركات التى تمارس عمليات التأمين دون غيرها من الشركات الأخرى وهى التأمين التكافلى .
وتعتبر الملاءة المالية من أهم السياسات التى تعتمد عليها شركات التأمين التكافلى فى مواجهة المخاطر التى تتعرض إليها.
وتتمثل مخاطر شركات التأمين فى المخاطر الائتمانية الناشئة عن احتمال عدم قدرة الشركة على تعويض المؤمن لهم ب،شكل كلى أو جزئى أو عدم قدرتها على تعويضهم فى الموعد المطلوب .
ومخاطر السوق وهى الخسائر الناتجة عن المخاطر المتعلقة بايردات نتيجة التغيرات فى أسعار الفائدة والتقلبات فى أسعر الصرف وأسعار الأوراق المالية وأسعار السلع، ويلاحظ أن المخاطر السوقية ذات علاقة بالنشاط الاستثمارى لشركة التأمين وليس بنشاطها الاكتتابى وهو ما يؤثر فى النهاية على دخل الشركة
اما مخاطر التشغيل فهى الخسائر الناتجة عن المخاطر التى تنشأ عن عدم كفاءة الأفراد أو فى العمليات الداخلية والنظم أو تنشأ نتيجة لأحداث خارجية،ولابد من تحقيق التوازن بين متطلبات الحاجة لنمو الشركات والسوق من جانب وحماية حقوق العملاء والتأكد من كفاية الملاءة المالية والمخصصات المالية لشركات التأمين من جانب آخر.