كشف المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن باكورة إنتاج المرحلة الأولى من حقل ظهر والمقدرة بنحو 350 مليون قدم مكعب غاز يومياً ستساهم فى خفض الواردات المصرية من الغاز المسال بنسبة 25٪.
وتابع وزير البترول أن نسبة الوفر التى يحققها الإنتاج المبكر من حقل ظهر تصل إلى نحو 60 مليون دولار شهرياً، تعادل حوالى 720 مليون دولار سنوياً سترتفع مع نهاية 2018 وتحقيق الاكتفاء الذاتى إلى 250 مليون دولار شهرياً تعادل 3 مليارات دولار سنوياً، مما يؤدى إلى توفير النقد الأجنبى، هذا بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
وقال الملا إن أهمية مشروع حقل ظهر للاقتصاد المصرى، تتمثل فى جذب المزيد من الاستثمارات وفتح آفاق جديدة للبحث والاستكشاف فى البحر المتوسط خاصة فى المياه العميقة وتحفيز الشركات العالمية لتكثيف أنشطة البحث والاستكشاف فى المناطق المجاورة، فضلاً عن زيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعى .
وأشار وزير البترول إلى أن إجمالى إنتاج ظهر موجه للاستهلاك المحلى للمساهمة فى تغطية احتياجات قطاعات الدولة الاقتصادية المختلفة .
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد شهد صباح اليوم الأربعاء الافتتاح الرسمى للإنتاج المبكر من حقل ظهر العملاق والمقدرة بنحو 350 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى.
يقع حقل ظهر بالمياه العميقة بالبحر المتوسط، فى منطقة امتياز شروق التابعة لشركة إينى الإيطالية، التى تملك نحو 60% من حصة الشريك الأجنبى بالحقل بعدما تنازلت عن 40% لصالح شركتى "بى بى" البريطانية و"روس نفط" الروسية، بحصتين قدرهما 10 و30% على الترتيب، وتفكر فى بيع 5% جديدة من حصتها لصالح إحدى الشركتين.
ويعد حقل ظهر العملاق أحد أهم الاكتشافات البترولية التى حققها قطاع البترول فى السنوات الأخيرة، ويضم الحقل الذى اكتشفته شركة إينى الإيطالية فى 20 أغسطس 2015، احتياطيات تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى، وسيساعد مصر على تجاوز النقص الحاد فى إمدادات الطاقة، فيما تبلغ استثمارات المشروع نحو 5 مليارات دولار.