قال رجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى، إن الدافع وراء تواجد عدد كبير من المستثمرين بمصر خلال الفترة الحالية، هو تحسن مناخ الاستثمار ووجود رؤية ورغبة لدى الإرادة السياسية والحكومة فى وجود بيئة تنافسية جاذبة للاستثمار، خاصة فى ظل المزايا التنافسية التى تتمتع بها مصر، إذ تضم 20 مليار مستهلك فى السوق المحلى والدول الموقع معها اتفاقيات تجارية ثنائية، أغلبها قوى شرائية وإنتاجية شابة، مضيفا نسعى للتكامل وخلق مصالح متبادلة مع أشقائنا من أى دولة أخرى.
وأشار أبو العينين، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر ملتقى مصر للاستثمار، مساء اليوم السبت، إلى وجود استقرار سياسى بمصر، بعدما تعرضت منذ 5 سنوات إلى ما سموه بثورات "الربيع العربى"، والتى أدت إلى جلب الدمار لمصر والمنطقة العربية، وبث الرعب فى قلوب الشعب من أجل إسقاط الدول وتقسيمها، إلا أن إرادة الأمة فى ثورة 30 يونيو والتى حماها الجيش والشرطة نجحت فى الوقت المناسب فى أن تتصدى لدمار الإرهاب وتساعد الدول المجاورة فى البناء والأمن، موجها النحية للرئيس عبد الفتاح السيسى لدوره فى التصدى لتلك المخططات، وبناء الدولة.
وأضاف أن مصر بدأت عقب ذلك التفكير فى المستقبل من خلال إعداد رؤية مصر 2030 لبناء مصر المستقبل وخلق فرص عمل جديدة، وبالفعل بدأت فى بناء البنية التحتية والفوقية، متابعا أن البنية الفوقية تعنى بناء العقول والكوادر وتوقيع اتفاقيات التجارة الثنائية وإصدار التشريعات، ولعل أبرزها قانون الاستثمار، والذى يعد وقفة تاريخية فى تاريخ القوانين المصرية، إذ منح العديد من التيسيرات والإجراءات، كما امتدت مناحى التنمية فى جميع المحافظات.