رافقت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فى زيارة رسمية لسلطنة عمان بناء على دعوة من السلطان قابوس، وذلك كأول زيارة للرئيس السيسى للسلطنة منذ توليه مهام منصبه.
وقالت هالة السعيد، فى بيان لها اليوم، إن الزيارة تأتى بهدف بحث أوجه التعاون الثنائى المشترك بين البلدين فى عدة مجالات، والتشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضافت أن العلاقات المصرية العمانية، علاقات وطيدة تستمد قوتها من البعد التاريخى وعمقها بين البلدين، والحرص على كل ما يخدم السلام والاستقرار فى المنطقة من الطرفين، مشيرة الى أنه يوجد تشاور دائم تجاه تطورات الأوضاع فى المنطقة، واتفاق على الصعيد السياسى بشأن المواقف والسياسات المختلفة.
وفى السياق ذاته، أشارت وزيرة التخطيط إلى أنه على مر التاريخ ارتبطت الدولتان بعلاقات قوية، فكانت سلطنة عمان بمثابة حلقة الوصل بين حضارتى وادى النيل وما بين النهرين من جهة وحضارة وادى السند من جهة أخرى، الأمر الذى أدى الى قيام علاقات تجارية واقتصادية واسعة تطورت بعد قيام سلطنة عمان الحديثة إلى أبعاد سياسية واستراتيجية وروابط اجتماعية وثقافية.
الجدير بالذكر أنه على مستوى العلاقات الاقتصادية، تبلغ عدد الشركات المصرية فى السلطنة 142 شركة تعمل فى مجالات مختلفة.
يُشار إلى أنه قد انعقدت فى مايو 2017 بالقاهرة أعمال اللقاءات الثنائية بين الشركات المصرية والعمانية بهدف تعزيز التبادل التجارى بين البلدين، كما أن الدولتان قد وقعتا ثلاثة اتفاقيات تعاون بين وزارتى القوى العاملة فى البلدين فى ختام اجتماعات الدورة ال 13 من أعمال اللجنة المصرية العمانية المشتركة، فضلًا عن التعاون الثقافى والإعلامى ودور الأزهر الشريف والبعثات العمانية الى جامعة الأزهر، ودور مكتبة الإسكندرية فى تعميم العلاقات الثقافية بين البلدين.