تأثير قرار تعويم العملة قبل أكثر من عام على كل من قطاع الخدمات المالية والمستثمرين هو أحد القضايا العديدة التى تم مناقشتها فى مقابلة واسعة النطاق أجرتها مجموعة أكسفورد للأعمال مع هشام عكاشة رئيس البنك الأهلى المصرى.
وقال عكاشة: فى حين أن تخفيض قيمة الجنيه قد جلب تحديات كبيرة فى الأشهر التى أعقبت التعويم، فإن حقيقة أن الاحتياطيات الأجنبية فى تزايد الآن تشير إلى أن ثقة المستثمرين آخذة فى الارتفاع مرة أخرى.
وتابع لمجمعة أكسفورد للأعمال: "بعد الصدمة الأولية لتعويم العملة، تتوفر حالياً العملات الأجنبية بسهولة، وقد اختفى السوق الموازى وزادت موارد البنوك".
وأضاف عكاشة أن القطاع المصرفى حصل على موارد تزيد على 80 مليار دولار أمريكى يمكن توفيرها لدعم الاستثمار فى التجارة والأعمال. وقال "ان هذا النمط يتحرك باستمرار فى الاتجاه الصحيح الآن".
وفيما يتعلق بالجهود المبذولة للحد من اعتماد مصر على المعاملات النقدية من خلال تشجيع المزيد من العملاء على استخدام بطاقات السحب الآلي، اعترفت عكاشة بأن المبادرة ستستغرق وقتا طويلا للتطبيق. وصرح إن البنك الأهلى المصرى هو شريك مع الحكومة المصرية لإطلاق البطاقة الإلكترونية الجديدة. وأوضح: "على الرغم من أن البرنامج يسبب ضغوطا اجتماعية على المدى القصير، فمن المتوقع أن يضع مصر على الطريق الصحيح للنمو الاقتصادي".
فى خلال المقابلة، والتى ستنشر كاملة فى تقرير: مصر 2018، يستكشف عكاشة مجموعة واسعة من المجالات، بما فى ذلك الإصلاحات المخصصة للقطاع المصرفي، ودور القطاع خلال السنوات القليلة المقبلة وتأثير قرار البنك المركزى بإقراض الشركات الصغيرة.
وباعتباره العام الخامس عشرلمجموعة أكسفورد للأعمال فى مصر، سيكون تقرير: مصر 2018 دليلا شاملاً على وسيتضمن تقارير عن الاقتصاد والبنية التحتية والقطتع المصرفي.
وسيكون التقرير: مصر 2018 دليلًا مهمًا للأوجه المتعددة للبلاد، بما فى ذلك الاقتصادات الكلية، والبنية التحتية، والتطورات التى يشهدها القطاع البنكى وغيره من القطاعات. وسيصدر التقرير مطبوعًا وكذلك منشورًا على الشبكة الإلكترونية.