قال جاسر حنطر، نائب رئيس شركة "شل مصر"، إن مصر لديها تدفقات كبيرة فى إنتاج الغاز، وهذا ليس أمرا بسيطا أو متوقعا، وإنما يحدث الآن بالفعل، لهذا لا بد من تطوير الطاقة البشرية لتصبح مؤهلة لمواجهة السوق، وهذا التطوير ليس خيارا وإنما ضرورة.
وأضاف "حنطر"، فى كلمته خلال مؤتمر مصر الدولى للبترول "إيجبس 2018"، اليوم الأربعاء، أنه مما لا شك فيه أن مصر لديها مقومات تؤهلها لأن تكون مركزا عالميا لتسويق الغاز، والأمر لا يقتصر على البنية التحتية والاكتشافات الجديدة فقط، لكنه يحتاج تغييراللوائح والقوانين، وهو ما يتم حاليا بقانون تنظيم سوق الغاز، متابعا: "ربما ترون أننا سنصبح أكبر سوق للغاز قريبا، وهذا سيؤدى بدروه لضخ استثمارات كبرى فى قطاع البحث والاستكشاف".
وأشار نائب رئيس "شل مصر"، إلى أن برنامج التطوير فى البترول مرحلة لا بد من المرور بها، وما يتم تنفيذه فى الطاقة البشرية أمر جيد ويحتاج للوقت، ومن الضرورى توضيح أهمية الدعم الذى يلقاه البرنامج من الوزارة، بجانب اهتمام الشركات العالمية به، متابعا: "أعتقد أن قطاع البترول فى مصر كانت له الريادة فيما يتعلق ببرنامج التطوير، وعلى الأخص تنمية رأس المال البشرى، إذ إنه برنامج رائع ويفتح فرصا جديدة للعاملين، فيما يتعلق بتحرير السوق من وجهة نظر اقتصادية ومحلية، فهو أمر جيد أن تصبح السوق مفتوحة وتتمتع بشفافية ومصداقية".
وعن رؤية الشركة للتطوير الذى تشهده مصر، قال جاسر حنطر: "فى شركة شل شاهدنا هذا التحول فى عدة دول، ونحن سعداء بوجود هذا الحوار وتبادل الرؤى بين الحكومة والشركاء، هذا البرنامج يخلق مناخا يرحب بالتغيير، وأود أن أذكر أن لدى شل برنامجا مماثلا يسمى (جاهزين للمستقبل)، وبدأنا تغيير القيادات فى بعض المشروعات المشتركة لتتناسب والتحديات المستقبلية، وهو مشروع جاد وليس أمرا سهلا".
واستطرد نائب رئيس شركة "شل مصر"، مؤكدا أنه لا شك فى أن مصر لديها مواهب وكفاءات متميزة فى الطاقة البشرية وتصدرهم للخارج، مضيفا: "علينا فقط استغلالهم محليا، والدعم الذى يمكن أن تقدمه الشركات العالمية فى هذا البرنامج هو تقديم البيانات الخاصة بالدول التى مرت بهذه المرحلة، ونحن ملتزمون بدعم هذا البرنامج فى عدة مجالات، الاتفاقيات والتنمية البشرية ونقل التكنولوجيا وتوفيرها فى كل مجالات الصناعة، والأهم هو الاستمرار فى مرحلة التشاور والحوار المتبادل بين القطاع والشركاء".
ولفت "حنطر" إلى أن من أهم الأمثلة على كفاءة أداء العمالة المصرية بالخارج، شركة بتروجت، التى نفذت مشروعات كبرى ناجحة خارج مصر، ما يؤكد التنافسية بين الشركات المصرية والعالمية على المشروعات فى الخارج، ويتم ذلك عند اختيار قيادات وعمالة جيدة.