عمر الأيوبى
أحمد فتحى وعبد الله السعيد مازالا يفكران فى تفاصيل التجديد للقلعة الحمراء، رغم العروض المالية الضخمة التى قدمتها الإدارة الحمراء، والتى وصلت إلى 10 ملايين جنيه فى الموسم، وهذا الموقف يثير غضب البعض من الجماهير والمسئولين بالجزيرة رغم أنه عالم الاحتراف الذى لا يوجد فيها مجال للعواطف.
فى الاحتراف، من حق الثنائى التفكير فى تأمين مستقبلهما خاصة أنهما فى مرحلة سنية خطرة، وربما يكون هذا التجديد الأخير لهما فى الملاعب، حيث وصل السعيد إلى 32 سنة وفتحى إلى 33 سنة، والعروض الخليجية التى وصلتهما خاصة من أندية الأهلى واتحاد جدة السعوديين تخطى العرض المالى حاجز المليون دولار فى الموسم الواحد، ما يوازى 18 مليون جنيه،أى ضعف المبلغ المعروض من الأحمر.
وفقا للكواليس فى الأهلى، عبد الله السعيد يشترط على الأهلى الحصول على نفس قيمة عروض الأندية السعودية، أى 18 مليون جنيه سنوياً، لكن الأهلى يعرض 10 ملايين جنيه، بينها 4 ملايين إعلانات، بينما أحمد فتحى يريد البقاء فى الأهلى ويوافق على العرض المالى البالغ 10 ملايين جنيه بينها 4 ملايين جنيه إعلانات، لكن فتحى يوافق بشرط التجديد لمدة 3 مواسم وهو مايرفضه الأحمر الذى يتمسك بالتمديد موسمين فقط.
فى عالم الاحتراف طلبات اللاعبين تعد منطقية، لكن وفقا للتقاليد الأهلاوية ما يفعله الثنائية مرفوض، ولكن مجلس الأهلى يتعامل بمرونة خوفاً من الزمالك الذى يغازل الثنائى بمبالغ ضخمة كاش.
بالتأكيد موقف تأجيل اللاعبين حسم التجديد يعد معقد ومحمود الخطيب رئيس الأهلى يتعامل بهدوء، لأنه كان لاعبا كبيرا ويعرف كيف يفكر لاعبو الكرة، لكنه فى كل الأحوال لا يمكن اتهام اللاعبين بالخيانة الابتزاز لأنها قصة مستقبل والفلوس وعروض واحتراف السعودية بمبالغ ضخمة، ومن حق السعيد وفتحى التفكير بشكل عملى وواقعى بعيدا عن العواطف.. الزعل مرفوع يا أهلاوية.