تغيير المدربين أصبح موضة الدورى الممتاز فى الموسمين الأخيرين، حيث وصلت لرحيل ما يزيد عن 25 مدربا فى الموسم الماضى وأقترب الموسم الحالى من تحقيق نفس الرقم بعد استقالة أحمد أيوب من تدريب حرس الحدود وعودة عبد الحميد بسيونى الذى سبق وأن استقال فى الأسابيع الأولى من الموسم .
ظاهرة إقالة أو استقالة المدربين لابد أن يكون لها دراسة من القائمين على الرياضة المصرية والبحث عن حلول لهذه الظاهرة لأنه من قبل كانت إقالة أو استقالة مدرب أو اثنين طوال الموسم ولم يصل لهذه الأرقام الخيالية لأنه رقم قياسى من بين الدوريات الأخرى فلا يوجد دورى قوى فى العالم يحدث فيه مثل هذه التغييرات.
سمعة الدورى المصرى بدأت تسير للخلف من أمور كثيرة سواء الاعتراضات أو غياب الجماهير والخلافات أو الحوادث المأساوية مثل حادثتى بورسعيد والدفاع الجوى وراح ضحيتهما ما يقرب من 100 مشجع أهلاوى وزملكاوى وليس هناك حاجة لزيادة سمعته سوء لنرى ظاهرة جديدة تسيئ له وهى تغيير المدربين وسط فرجة من الخبراء سواء فى اتحاد الكرة او وزارة الرياضة وكأنهم ليس لهم علاقة بالأمر فلابد من وضع دراسة لهذه الظواهر وبحثها لإيجاد حلول للأندية، خاصة أن ظاهرة تغيير المدربين كانت فى الأندية الصغيرة ولكن الأمر أمتد لأندية القمة فالأهلى والزمالك غيرا أكثر من أربعة مدربين بما يعنى أن الأمور تزداد سوءا .
هناك مدربون كانوا يحتاجون للفرصة لو ساعدتهم الظروف فى الدورى قبل الإطاحة بهم مثلما حدث مع أحمد حسن الصقر فى بتروجت وحسن شحاتة مع المقاولون ومحمد جنيدى مع المحلة ومحمد يوسف مع سموحة ولكن فى أول ثلاثة أسابيع تمت الإطاحة بهم.