قدم منتخب مصر عرضا يليق باسمه وتاريخه أمام البرتغال، ورغم الخسارة بهدفين لهدف إلا أن الفراعنة ظهروا فى ثوب الفرق الكبيرة، ولاعبوه لا يهابوا اسم وقوة المنافس، وتقدموا عليه بهدف حتى الثلث الأخير من زمن اللقاء، وتعاملوا مع كريستيانو رونالد أحسن لاعبى العالم بهدوء وثقة، ورغم إحرازه هدفين إلا أنه كان تحت السيطرة معظم فترات اللقاء حتى أحرز هدفه الأول والثانى فى لحظتين خاطفتين بالوقت بدل الضائع.
منتخب مصر أصبح قويا وله أنياب، ووجود محمد صلاح قوة ضاربة ترهب المنافسين مهما كان تاريخهم، كما يملك عددا كبيرا من اللاعبين وضح أنهم اكتسبوا خبرات من الاحتراف، حيث الدفاع الصلب فى على جبر وحجازى وفتحى وعبد الشافى، والوسط الننى وطارق حامد والسعيد وتريزيجيه، والهجوم يحتاج دعما لمهاجم صريح بجوار محمد صلاح، وكان محمد الشناوى حارس المرمى مفاجأة اللقاء بأدائه الواثق من نفسه وتحركاته الثابتة، وربما يكون قلب موازين الحسابات فى رؤوس الكثيرين شأن حراسة مرمى الفراعنة فى المونديال.
ربما يكون كوبر أخطأ فى تغيير محمد صلاح ونزول شيكابالا، وبالفعل كان هذا التغيير نقطة تحول لصالح المنافس لأن برازيل أوروبا انتفض وشعر لاعبوه وجهازهم الفنية بالراحة بعد خروج صلاح، الذى كان يسبب لهم إزعاجا شديدا، ولكن فى العموم الوديات لتجربة اللاعبين وتجربة طرق اللعب، ولاتخاذ قرارت وتقييمها وتصحيح الأخطاء.
وفى كل الأحوال تجربة البرتغال كلها مكاسب لأنها تبرز الأخطاء لعلاجها سريعا قبل انطلاق مونديال روسيا، ماتخافوش على الفراعنة الذين يتوقع لهم أن يكونوا الحصان الأسود لكأس العالم 2018.