سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على الشعبية الجارفة التى يتمتع بها نجم المنتخب القومى لكرة القدم محمد صلاح فى مصر، وهو ما عبر عنه توجه أعداد كبيرة من المصريين والسائحين لمشاهدة صورته فى أحد مقاهى القاهرة.
وقالت الصحيفة، إنه قبل بضعة أشهر، ظهرت صورة عملاقة لمحمد صلاح على جدار أحد المقاهى بشوارع القاهرة، بجوار صور لبعض رموز مثل كوكب الشرق أم كلثوم والأديب نجيب محفوظ.
وسرعان ما أصبح هذا مكان للزيارات، سواء من المصريين الذين يريدون تكريم صلاح، اللاعب الذى أمن لمصر الوصول لكأس العالم لكرة القدم بعد إحرازه ضربة جزاء فى الوقت بدل الضائع بعد غياب عن البطولة طال 28 عاما، أو السائحين الذين سحرهم أدائه الاستثنائى فى فريقه الإنجليزى ليفربول.
وقال صاحب المقهى، هانى فتحى، إن الصورة أصبحت تحظى بشعبية كبيرة. فالجميع يلتقط صور معها سواء مصريين أو أجانب، بل فى الحقيقة وبرغم تعزيزها لعمله التجارى، أصبح يقوم بإبعاد الناس. ويقول فتحى إن كثير من الناس يأتون لرؤية الصورة لكننى أخبرهم بأن صلاح نائم يستريح.
وتتابع الصحيفة قائلة، إن صلاح موجود فى كل مكان فى القاهرة، فمن المستحيل أن تهرب من صورته، فهو يظهر على كل شىء بدءا من ملاءات الأسرة وحتى فوانيس رمضان، ومن اللوحات الإعلانية الخاصة بشركات دولية كبرى وحتى الأكشاك المحلية فى الشوارع. وأصبح قميصه أحد الإكسسوارات الأساسية، سواء قميص فريقه ليفربول الذى ساعده على الوصول لنهائى دورى أبطال أوروبا فى مايو الماضى، أو قميص مصر، البلد التى تلقى بآمالها فى روسيا الآن على كتفه المصاب.
ويقول محمد أنور أحد أصحاب الأكشاك فى وسط القاهرة، إن الناس تريد قميصه للمنتخب أو لليفربول، طالما أن اسمه مكتوب عليه. وتابعت نيويورك تايمز قائلة إن هناك وسائل أخرى تكشف تأثير صلاح، سواء عدد الأشخاص الذين يتدفقون إلى المقاهى لمشاهدة مباراياته أو الضوضاء التى تحدث عندما يسجل.