تصرف غريب وغير منطقى أقدم عليه هشام نصر رئيس اتحاد كرة اليد، بعدما قرر الموافقة للمدير الفنى لمنتخب اليد، الأسباني ديفيد ديفيز بالتعاقد مع فريق فيزبريم المجرى، رغم استمراره في القيادة الفنية للمنتخب الوطني، ليصبح المنتخب "الزوجة الثانية" للخواجة الأسبانى.
هشام نصر، أكد فى تصريحات سابقة أن تعاقد الأسبانى مع فريق فيزبريم المجرى، جاء بعد موافقته، وذلك وفقًا للبند الذى تم وضعه فى عقد ديفيد ديفيز، والذى يتيح له التعاقد مع فريق أخر بجانب تدريب منتخب مصر لكرة اليد.
وأوضح رئيس اتحاد كرة اليد فى بيان رسمى أن ديفيز تلقى عرضا مغريا من نادي فيسبريم المجري، وهو نادي من أكبر وأغنى أندية أوروبا، ويرغب المدرب في خوض التجربة وفي نفس الوقت الاستمرار مع المنتخب الوطني المصري، وهو ما أثار غضب الجميع، خاصة وأن منتخب مصر يعد قيمة وقامة عظيمة وشرف كبير لأي مدرب يتولى قيادته، ولا يمكن أن يصبح "الزوجة الثانية" أو الجمع بينه وبين نادى أخر من أجل البحث عن أموال أو ما شابه ذلك.
رئيس اتحاد كرة اليد، ارتكب مخالفة فى حق نفسه وحق الاتحاد وحق المنتخب الوطنى بعدما وافق على جمع المدير الفنى الأسبانى بين تدريب المنتخب وفريق مجرى، خاصة وأن المدرب فى تلك الحالة سيضع كامل طاقته وتركيزه مع الفريق الذى سيمنحه الأموال الكثيرة، ويتعامل مع المنتخب باستهتار وعدم تركيز كونه مجرد اسم وتجربه تُضع له فى سجلاته الشخصية.
وأصدر اتحاد كرة اليد بيانًا هزليًا جاء كالتالى..
أولا: تلقى ديفيز عرضا مغريا من نادي فيسبريم المجري، وهو نادي من أكبر وأغنى أندية أوروبا، ويرغب المدرب في خوض التجربة وفي نفس الوقت الاستمرار مع المنتخب الوطني المصري.
ثانيا: عند التعاقد بين الاتحاد المصري لكرة اليد وديفيد ديفيز تم إضافة ملحق للتعاقد لمثل هذه الحالة، وينص على أنه في حالة تلقيه عرضا من أحد الفرق التي تشارك في دوري أبطال أوروبا، يسمح له بالجمع بين تدريب الفريق الأوروبي والمنتخب الوطني المصري مع إجراء تعديل على القيمة التعاقدية.
ثالثا: الجمع بين تدريب المنتخب والنادي هو أمر ليس بجديد أو غريب وهو معمول به في معظم الفرق والمنتخبات الأوروبية الكبرى، وعلى سبيل المثال: يتولى الاسباني راؤول جونزاليس تدريب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ومنتخب مقدونيا، ويتولى الدنماركي جاكوبسون تدريب نادي راين نيركرلوفين الألماني ومنتخب الدنمارك، ويتولى الاسباني مانولو تدريب نادي برست البيلاروسي ومنتخب الأرجنتين، ويتولى الاسباني تشابي بسكال تدريب نادي برشلونة الاسباني ومنتخب رومانيا، حتى إن ديفيز نفسه قبل تعاقد الاتحاد معه كان يتولى تدريب نادي فاردار المقدوني ومنتخب روسيا، وعليه فإن قيام ديفيز بالجمع بين تدريب نادي فيسبريم المجري والمنتخب الوطني المصري أمر طبيعي، بل على العكس فإن ذلك يعد دلالة واضحة على حسن اختيار الاتحاد المصري للمدرب الاسباني الذي يعد من المدربين الواعدين على مستوى العالم.
رابعا: ثبتت صحة رؤية الاتحاد في جمع المدرب بين تدريب النادي والمنتخب من خلال تتويج منتخبا الشباب والناشئين ببطولتي كأس الأمم الأفريقية بالمغرب، حيث يتولى طارق محروس تدريب نادي طلائع الجيش ومنتخب الشباب، ويتولى مجدي أبوالمجد تدريب منتخب الناشئين وكان يتولى معه تدريب نادي الزمالك الموسم الماضي، وكل تجربة قابلة للتقييم والتعديل حسب صالح المنتخبات الوطنية.
خامسا: عقد المهندس هشام نصر رئيس الاتحاد جلسة صباح اليوم الاثنين بمقر الاتحاد مع ديفيز، بحضور حسين زكي المدرب المساعد، وعلاء السيد رئيس لجنة المنتخبات القومية، وتم خلال الجلسة مناقشة برنامج المنتخب الوطني استعدادا للمشاركة في بطولة العالم المقبلة في ألمانيا والدنمارك يناير 2019، وتم التأكيد على تنفيذ البرنامج الذي تم وضعه من قبل لإعداد المنتخب للمونديال.
سادسا: سيتم تقييم العلاقة بين الاتحاد وديفيز بعد نهاية بطولة كأس العالم 2019 في الدنمارك، وهو أمر أعلنه الاتحاد منذ بداية التعاقد مع المدرب.
سابعا: الاتحاد المصري لكرة اليد حافظ على حقوقه من خلال وجود شرط جزائي في العقد، ينص على أنه في حال رغبة المدرب في الرحيل نهائيا يقوم بدفع قيمة ثلاثة شهور من راتبه شرطا جزائيا.
ثامنا: يؤكد الاتحاد على أنه لا يجد غضاضة على الإطلاق في تعديل خططه وبرامجه لتطوير اللعبة والمنتخبات الوطنية خلال سير العمل، إذا رأى الحاجة للتعديل، وإن حدث فإن ذلك سيكون معلنا أمام الرأي العام بكل شفافية.
