فوز الأهلى على فيتا كلوب لا يمكن أن يخفى وجود علل كثيرة فى صفوف الفريق تحتاج إلى التصحيح والصواب ومع كثرتها وعدم توافر الوقت والمساحة المطلوبة للحديث عنها باستضافة كاملة. نخص بالذكر هنا قلب الفريق والمركز الذى يعتبر ما يقدمه لاعبوه ترمومتر الفريق ومن هنا يأتى الحديث عن هشام محمد.
أداء هشام محمد فى مباراة فيتا كلوب يفسر لنا شق كبير من الداء الذى يعانيه أصحاب الرداء الأحمر فى الوقت الحالى على كل المستويات الفنية والإدراية، والذى يأتى تطبيقا للنظرية الفلكية الشهيرة الأرض كروية تدور حول نفسها وهى الطريقة التى تميز أداء هشام محمد وفى نفس الوقت سمة من سمات إدارة النادى برئاسة محمود الخطيب.
هشام محمد فى مباراة فيتا بدا كثير وهو يلف حول نفسه يبحث عن شى يفعله دون أن يجده حتى وقت تغييره لحساب أحمد حمودى، فلا باص نفذه ولا ضغط على المنافس عمله ولا حتى تغطية المساحات الموجودة فى الخط الخلفى للأهلى عند تقدم كوليبالى وهانى ونيدفيد‘ وبالتالى انعدمت فائدته داخل الملعب وكأن الأهلى بيلعب ناقص لاعب وهو ما جعلنا لا نشعر أن فيتا كلوب اكمل المباراة من نهاية الشوط الأول بـ10 لاعبين بعد طرد لاعبه.. وما سبق ذكره ليس وليد مباراة فيتا كلوب ولكنها ظاهرة متكررة تحدث مع كل مباراة وكأنها فرض إلزام على جماهير الأهلى أن ترى مثل هذا الأداء من قائد الفريق.
وإذا ما كانت إدارة الأهلى ترى أن هشام محمد يستحق اللعب أساسيا بل هو أيضا قائد الفريق، فهى بالفعل لا تختلف عنه فى الدوران حول نفسها.. دون البحث عن حل مشاكل الفريق الفنية وسد النقص بتعاقدات جديدة فى المراكز التى تحتاج تدعيم فعلى وسريع فى الوسط والدفاع قبل فوات الآوان وحتى يتمكن الفريق من استعادة مستواه بما يساعد على عودة البطولات.
**المدافع المالى ساليف كوليبالى يستحق البقاء فى الاهلى خاصة وأن مستواه يدخل من بين الأفضل بين المجموعة الدفاعية الموجودة بصفوف الفريق، إلا أن فكر الإدارة فى الاستفادة من موقعه بلاعب أجنبى فى مراكز آخرى هو ما ظلمه وساهم فى إقصائه من قلعة الجزيرة.
**رغم المستوى الضعيف الذى ظهر عليه الشناوى فى مباريات الأهلى الأخيرة، إلا أنه أمام فيتا كلوب أظهر جانبا من قدراته عندما منع هدفا مؤكدا للخصم وساهم فى الحفاظ على نتيجة المباراة لينال الاستحسان مجددا ومعه يستعيد ثقته فى نفسه، ولعل الانتقادات التى تعرض لها وقت كبوته تفيقه للحفاظ على مستواه والاجتهاد بكامل تركيزه للحفاظ على الفرصة الكبيرة التى واتته ليكون حارس الأهلى والمنتخب الوطنى الأول.
**لاسارتى يسير مع الاهلى بخطى بطيئة وإن كان حقق الفوز فى مباراتين متتاليين أمام سموحة وفيتا كلوب إلا انهما تحققا بشق الانفس.. ولم نرى له بصمات واضحة حتى الآن، وأن كان الصبر عليه ضروريا حتى يكتسب الوقت المطلوب للتعرف على مستويات اللاعبين بشكل أكبر ويتمكن من وضع يديه على مختلف أوضاع الفريق، دون أن يتم محاسبته فى الوقت الحالى مع أهمية تنفيذ طلباته الفنية حتى يستطيع تنفيذ فكره ويحقق المرجو من وجوده فى الأهلى.