فيديو.. طالب بسوهاج يتوج بطلاً فى السباحة ورمى القرص رغم فقده ذراعه

"الإعاقة قد تكون نعمة من عند المولى عز وجل، وقد تكون السبب فى تغيير مسار حياتك بالكامل، وتجعل منك بطلا قادرا على التحدى وقادرا على العطاء فى مجال يفشل فيه الأسوياء على تقديم شىء يخلد أسماءهم فى الحياة". بهذه الكلمات بدأ إسلام عبد الرحمن عبد القادر الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التربية الرياضية جامعة سوهاج حديثه حول إصابته التى تسببت فى إعاقته، لكنه تغلب عليها وحقق نجاحا فى مجال السباحة ورمى القرص. فى البداية أكد الطالب إسلام على رفضه عدد من الكلمات يطلقها المجتمع عليه، قائلا: " أنا لا أفضل مسمى أننى من ذوى الإعاقة، ولا أفضل أن يطلق على من ذوى الاحتياجات الخاصة، ولكن أفضل أن يطلق على وعلى غيرى مسمى ذوى القدرات الفائقة، لأن ما أقوم به أو يقوم به غيرى من الصعب أن يقوم به الكثير من الأشخاص العاديين فى المجتمع". وكشف الطالب إسلام قصته وكيف أصيب وكيف تغلب على الإصابة، قائلا:"فى موسم الدرس والحصاد كنت أعمل برفقة والدى وأخوتى بالأرض فى المنطقة الصحراوية، وأثناء العمل قامت ماكينة الدرس بالالتفاف على ذراعى، ما تسبب فى إصابتى إصابة بالغة، وحدث لى نزيف وفقدت كمية كبيرة من الدماء بالإضافة إلى إصابتى بغيبوبة، وتم نقلى للمستشفى فاقدا للوعى ونسبة نجاتى والعودة للحياة مرة أخرى كانت ضعيفة جدا، ودخلت العمليات والحمد لله على نعمه، قرر الأطباء بتر ذراعى بعد أن فشلت كل الطرق فى علاجه وتضميده بالرغم من الاستعانة باستشاريين كبار فى هذا المجال". وأكمل الطالب إسلام:"بعد ساعات طويلة لا أعلم عددها تم إجراء العملية الجراحية الخاصة بالبتر، وتم وقف نزيف المخ ودخلت تحت الرعاية الطبية الفائقة، وعند الإفاقة وجدت شيئا لم أكن أتوقعه، وجدت أهالى قريتى فزارة الغربية كلهم يحيطون بالمستشفى، وعلمت من والدى وإخوتى أنهم فور الحادث هرعوا جميعا للحضور والبقاء ساهرين حتى اليوم التالى أمام المستشفى ينتظرون أن أفيق. وبدء الجميع فى التوافد إلى غرفتى للاطمئنان على، هذا الأمر ساعدنى بشكل كبير على تقبل الوضع والرضاء بقضاء الله وقدره، فشعرت أن الجميع معى وأننى محبوب من الجميع، وأن ما أفعله معهم من ود وحب هو الباقى، وأن كل شئ بعد ذلك زائل لا محالة". وواصل الطالب إسلام: "الشغل الشاغل لى والسؤال الملح دائما على: هل سأفقد الكلية التى أحبها كلية التربية الرياضية، وهل ستقوم إدارة الجامعة بتحويلى من كلية عملية إلى نظرية طبقا للقانون، فى تلك الأوقات شعرت بالإحباط وزوال الحلم وضياعه، جلست فترات طويلة أفكر ما هو مصيرى؟ وماذا أفعل؟ هل يسقط حلمى ويضيع أمام اللوائح والقوانين أم هناك القانون وروح القانون؟. وهنا كانت نقطة التحول، وهى أن أثبت للجميع أن فقد عضو من الأعضاء الجسدية لا يعد فقدانا للحياة، بل هى بداية لحياة جديدة أستطيع أن أصنعها بنفسى وبقوة الاحتمال، وبعد أن شفيت تماما وعادت الحياة لطبيعتها قمت على الفور بالعودة للتدريب، ونزلت حمام السباحة رغم رفض الجميع، وبدأت أمارس هوايتى فى السباحة وفى الغطس وفى القفز، والحمد لله نجحت وتفوقت على نفسى ليس هذا فقط بل قمت بممارسة ألعاب القوى واختراق الضاحية والقفز والوثب وتفوقت. ولم أكتف بهذا فقط بل أقوم بتعليم الكبار والصغار السباحة كما كنت أفعل ذلك قبل فقدا ذراعى، والذى كنت أقوم به بالمجان للجميع بنادى فزاره الغربية وأصبحت إعاقتى هى سبب شهرتى، فالجميع فى كل مكان يقول أن هناك مدربا للسباحة بذراع واحدة يقوم بالتدريب وتعليم الجميع السباحة بطريقة ممتازة، وأصبحت مطلوبا للتدريب فى أماكن متعددة وبشكل لم يسبقنى إليه أحد من أقرانى العاديين". وعن كيفية تعامل الجامعة مع إعاقته، قائل الطالب إسلام: "الجامعة فى البداية برئاسة الدكتور أحمد عزيز رئيس الجامعة لم تتأخر وقامت على الفور بصرف أحدث جهاز تعويضى لذراعى الذى فقد، هذا الجهاز متطور جدا ويعمل بالبطارية ويدعم خاصية الحركة، وهذه كانت نقطة البداية ولم تكتف الجامعة بهذا فقط بل قامت بسداد كافة المصروفات المستحقة على داخل الكلية، وعملت جاهدة على توفير المناخ الجيد لى، لكن بقت لدى عقبة واحدة وهى: هل ستستمر دراستى بكلية التربية الرياضية أم أنها ستنتهى عند هذا الحد ويتم تحويلى إلى كلية نظرية طبقا للقانون؟". وأكمل قائلا: "تقدمت بالطلب الخاص بى ألتمس فيه استكمال دراستى بكلية التربية الرياضية، ودعمت الطلب بالعديد من الفيديوهات التى توضح مدى لياقتى وقدرتى على ممارسة كافة الالعاب والتمارين وتضمنت الفيديوهات تدريباتى فى السباحة والجرى والقفز واختراق الضاحية والوثب الطويل وغيرها من الالعاب حتى أثبت لإدارة الجامعة أننى أن كنت قد فقدت عضوا مهما من جسدى إلا أننى لازلت قادرا على العمل والتدريب والإبداع والمنافسة". هذا الأمر أقنع إدارة الجامعة وصدر القرار باستمرارى بكلية التربية الرياضية طالبا بها وهذا الأمر حول حياتى بشكل كبير وجعلنى سعيد أشد السعادة وجعلنى أقول أن لكل مجتهدا نصيب وأنه على قد العطاء يأتى الجزاء وأن الجامعة ليس دورها فقط التعليم ومنح الشهادات، ولكن الجامعة لها دور آخر وهو احتضان أبنائها فى الظروف الصعبة، وأنا لست الحالة الوحيدة التى وقفت معها الجامعة بل هناك حالات كثيرة غيرى تقدم لها الجامعة، برئاسة الدكتور أحمد عزيز رئيس الجامعة، تقدم لها العون من خلال كراسى متحركة وعلاج شهرى وتسكين بدون مقابل وصرف الكتب الدراسية بدون مقابل والتكفل حتى بالرسوم والإعفاء من رسوم المواصلات حتى الجامعة الجديدة والعودة منها". وأشياء أخرى تحدث فيها إسلام فى الفيديو التالى.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;