نعى النادي الإسماعيلي عبر صفحته الرسمية على تويتر الراحل أحمد جابر الذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء بعد صراع مع المرض.
وغادر عالمنا، اليوم الفنان أحمد جابر أحد مشاهير فن السمسمية فى الإسماعيلية عن عمر ناهز الـ67 عامًا بعد صراع مع المرض، ويعد الراحل "راقص السلك" كما يسمونه عشاق السمسمية وصاحب الأغانى الشهيرة للدراويش معشوق الأهالى، والذى كان يردد خلفه الآلاف من المشجعين "أنا الإسماعيلى أنا قبل المباراة وأثناء سرك الكورة"، فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى، وكانت تتهافت علية القنوات الفضائية لتسجيل أغانيه التراثية والفولكلورية وأيضًا الكروية.
وكان "انفراد" قد أجرى حوارًا مع الفنان أحمد جابر فى 2015 قال فيه: "مازلت أغنى وأعزف على السمسمية فى فرقة تراثية بمركز الفنون مع مجموعة من الفنانين لكن الفرقة فقيرة بدون دعم نتحمل نحن الفنانين جزء كبير من احتياجاتها من الآلات والملابس وغيرها".
وقال فى حديثه لـ"انفراد": "خرجت للمعاش منذ ثلاث سنوات كنت أعمل فى التربية والتعليم (موظف) ومعاشى 300 جنيه فقط، وقد أصبت بعدة أمراض والحمد لله تعافيت بفضل الله وأعيش على الأدوية التى أرهقتنى، خاصة أن معاشى صغير ولا أطلب مساعدة من أحد أطلب فقط تكريم المحافظة لى ومنحى معاش استثنائى يعيننى على الحياة والأدوية ".
وأوضح أنه ممن قدم الفن الأصيل خلال السنوات الماضية وأسعد جماهير النادى الإسماعيلى، حيث قدم أغنيته الشهيرة أنا الإسماعيلى فى عام 1991، وحصل الإسماعيلى على الدورى فى هذا العام وأصبحت هذه الأغنية تميمة النجاح للفريق.
وأضاف: "قدمت أيضًا 6 ألبومات منهم البوم بعنوان أصفر وأسمر وسماوى لون الفنيلة البرازيلى وهى من الأغانى الشهيرة أيضا، والتى كان يغنيها الفنان المرحوم مرسى بركة أشهر مطربى السمسمية فى منطقة القناة، وتعاملت مع شعراء من الإسماعيلية مثل المرحوم على الجر سلى وسيد أبو العنين ومحسن أبو زيد وغيرهم ومعظم الأغانى كنت باكتب الأشعار لها ما عدا عدد قليل من الأغانى وعدا ذلك كانت من الحانى وتأليفى ولم أجنى أموالا من هذه الأغانى وحتى الألبومات التى قدمتها كان عائدها قليل".
وتابع "جابر":" الفن فى بلدنا لا يرعاه أحد ولا يتم الاهتمام بالفنانين خاصة فنانى السمسمية، لاتوجد نقابة لهم أو أى جهة داعمة لهذا الفن ومعظم الفنانين الكبار رحلوا دون أن يشعر بهم أحد ولم يتذكرهم أحد من المسئولين وكأنهم لم يكونوا موجودين أصلا، هذا التعتيم الإهمال كان سببا فى ضياع الكثير من تراث السمسمية الأصيل ورواد هذا الفن معظمهم فقراء لم يسع أى منهم إلى الشهرة أو جمع المال وكان كل همهم تقديم فن جميل لإسعاد الناس".
وأشار الفنان أحمد جابر إلى أنه بعد تقدمه فى السن أصيب بكسر فى ساقه وظل أكثر من عامين طريح الفراش لم يسأل عنه أحد إلا قليل ممن يعرفون تاريخه الفنى ثم عاود نشاطه رغم تعبه، مضيفا: "لأننى لم أتعود على الاستسلام وأتواجد فى الحياة الفنية بقدر استطاعتى وحزين جدا على التجاهل الذى لم أكن اتوقعه كنت أتخيل أنه سوف يتم تكريمنا أو السؤال عنا فى أى مناسبة لكن هذا لم يحدث ولم يفكر أحد فى النادى الإسماعيلى أن يتذكرنى رغم كل ما قدمته، ولم أترك مباراة واحدة إلا وكنت أغنى فيها مجانا وبدون مقابل حبا فى الدراويش".