تقدم المغربى معاذ حجى، السكرتير العام للاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف"، باستقالة رسمية اليوم الاثنين والاعتذار عن التواجد فى منصبه.. وكشف مصدر مسئول بالاتحاد الافريقى لكرة القدم أنه تم إرسال رسالة على جروبات "واتس آب" باستقالة معاذ حجى من منصبه.
وكانت تقارير مغربية قد أشارت اليوم لاستقالة حجى، وحسب موقع "le" سبور المغربى فإن المصدر المقرب من سكرتير الكاف لم يفصح عن الأسباب الحقيقية وراء استقالة معاذ حجى اليوم الإثنين، الأمر الذى أثار حالة من الجدل داخل الكاف.
يذكر أن معاذ حجى جاء خلفالراحل عمرو فهميفى المنصب الذى يرأس الهيكلة الإدارية للاتحاد الأفريقى، فى ظل أزمات كبرى تحيط بالكرة الإفريقية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت تقريرا حصلت عليه من شركةPWCللمراجعات المالية، وقالت إن المراجعة التى قامت بها الشركة المستقلة كشفت عن وجود مخالفات مالية بملايين الدولارات، وهو تطور يهدد بإسقاط قيادات كاف.
ويرسم التقرير الذى قدمته شركة المحاسبة المستقلةPWCوالمكون من 55 صفحة صورة قبيحة من المحتمل أن تؤدى إلى مطالب باتخاذ إجراءات سريعة ضد قيادات الاتحاد الأفريقي.
ووجد المراجعون مشاكل فى جميع المجالات، بما فى ذلك صرف ملايين الدولارات من أموال تطوير كرة القدم التى أرسلها الاتحاد الدولى لكرة القدم.
كما أشار التقرير أيضا إلى أموال تم دفعها مقابل هدايا، بالإضافة إلى أموال صُرفت تحت بند تنظيم جنازة، بحسب "نيويورك تايمز". وكتب مؤلفو التقرير أن "العناصر المحتملة لسوء الإدارة واحتمال إساءة استخدام السلطة موجودون فى المجالات الرئيسية للتمويل وعمليات كاف".
وكشف التقرير عن أن الاتحاد الدولى حول 51 مليون دولار إلى كاف خلال الفترة من 2015 إلى 2018، ومنذ ذلك الحين تم صرف 24 مليون دولار من هذا المبلغ عن طريق مسؤولين فى الاتحاد الإفريقي.
كما أفاد "عند مراجعة 40 من المدفوعات بلغ مجموعها 10 ملايين دولار، وجد مراجعو الحسابات أن خمسة فقط من المدفوعات، إضافة إلى ما يصل إلى 1.6 مليون دولار يوجد لهم وثائق كافية لتأكيد ما سيتم إنفاقه عليه، لكن كان الباقى يفتقر إلى المعلومات التى جعلت فى بعض الحالات من المستحيل تحديد المستفيدين من الأموال".
وكتب المراجعون أنهم تعرضوا للمضايقة فى أداء عملهم فى كثير من الحالات لأن السجلات "غير موثقة وغير موثوق بها بسبب العديد من التعديلات اليدوية." ورفض الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" حتى الآن التعليق على التقرير التى نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".