مواهب كالذهب..حسين حجازى أول محترف عربي فى البريميرليج

تشهد الكرة المصرية العديد من المواهب الكروية، التى تميز معدنها بأنه كالذهب لا يصدأ مهما تغير الزمن، فلا يمكن أن تسقط من أذهان عشاق الساحرة المستديرة، بفضل الأداء الرجولى والمهارى الذى قدموه على مدار تاريخهم على المستطيل الأخضر. حسين حجازى، نجم الأهلي الزمالك السابق ومنتخب مصر، هو أحد هذه المواهب الكروية، ولد حسين حجازي في حي الحسين بالقاهرة، وأنشأ فريقاً لكرة القدم وأسماه (حجازي الفن) على اسمه، ثم خاض تجربة احتراف بصفوف نادي دلويتش هامليت الإنجليزي عام 1911، ولعب في نفس العام كذلك لنادي فولهام الأنجليزي، قبل أن يعود مرة أخرى لنادي دلويتش هامليت وقضى فيه 4 مواسم. ومن أبرز اللقطات المميزة بمسيرة حسين حجازي، حصوله في ديسمبر عام 1911 مع اثنين من زملائه في فريق دولويتش هاملت وهما آرثر نايت وجورج شيبوي ضمن تشكيلة منتخب مقاطعة لندن وخاض معهم خمس مباريات، ليصبح اللاعب المصري الأول والأخير الذى ينضم إلى منتخبات المقاطعات الإنجليزية. وبسبب الحرب العالمية الأولى عام 1914 وعبر بوابات نادي السكة الحديد عاد حسين حجازي إلى مصر في موسم 1914 و1915، ثم انتقل للنادي الأهلي عام 1915 وقضى ثمانية أعوام مع الفريق الأحمر، ثم التحق بعدها بنادي الزمالك عام 1923. وفي عام 1928عادي حجازي إلى القلعة الحمراء من جديد وقضى موسمين قبل أن يعود مجدداً لنادي الزمالك وظل يلعب بين صفوفه حتى اعتزال ممارسة كرة القدم. شارك حسين حجازي مع المنتخب المصري منذ تأسيسه عام 1916، وكان كابتن منتخب مصر في دورة أنتويرب الأولمبية ببلجيكا عام 1920 ودورة باريس الأولمبية عام 1924 التي سجَّل فيها هدفاً في مرمى منتخب المجر، عندما كان في السابعة والثلاثين من عمره كأكبر لاعب يسجل في تاريخ الدورات الأوليمبية، وظل الرقم صامداً لمدة 88 عاما قبل أن يحطمه لاعب منتخب بريطانيا العظمى ريان جيجز في دورة الألعاب الأولمبية عام 2012 كأكبر لاعب يسجل في البطولة عن عمر 38 عاماً و243 يوماً. كما شارك حسين حجازي في تأسيس الاتحاد المصري لكرة القدم للمرة الأولى فى 3 ديسمبر عام 1921، ونال عضوية مجلس إدارته.