مواهب كالذهب.. حلمى زامورا.. المهندس الفقير والابن البار لـ ميت عقبة

تشهد الكرة المصرية العديد من المواهب الكروية، التى تميز معدنها بأنه كالذهب لا يصدأ مهما تغير الزمن، فلا يمكن أن تسقط من أذهان عشاق الساحرة المستديرة، بفضل الأداء الرجولى والمهارى الذى قدموه على مدار تاريخهم على المستطيل الأخضر. يعد حلمى زامورا أحد الرموز الكروية المهمة فى قلعة ميت عقة، لاعباً ورئيساً، ولد زامورا في الثالث عشر من فبراير لعام 1912، بقرية ميت كنانة بمحافظة القليوبية، وبدأ حياته مع الكرة عندما كان طالبا فى المدرسة المحمدية الابتدائية، والتحق بفريقها عام 1925، وكان يتمنى أن يصبح جناحا أيسر، وفى عام 1929 لعب بالفريق الأول للمدرسة الخديوية الثانوية مع محمد لطيف ومصطفى كامل طه. وانضم حلمي فى عام 1929 لنادي المختلط (الزمالك) آنذاك، فلعب في الفريق الثاني، ثم لعب في عام 1934 جناحًا أيسر للفريق الأول بعد إصابة جناح (الزمالك) جميل الزبير، وطوال هذه الفترة كان يلعب لمنتخب المدارس الثانوية، حيث كانت مباريات المدارس لا تقل قوة أو إثارة عن مباريات الأهلي والزمالك، وكان اهتمام حلمي بالكرة سببا رئيسيا فى بقائه بالمدارس الثانوية لمدة 8 سنوات. لقب محمد حسن حلمى زامورا بالمهندس الفقير، حيث كان يرفض تعاطي أي مقابل مادي على توليه المهام الرياضة وكان يعتمد على راتبه الشهرى بصفته وكيل أول وزارة الزراعة. بدأ زامورا مشواره الدولى عام 1936 عندما اختير ضمن المنتخب القومى المشارك فى دورة برلين الأولمبية فى نفس العام، وبعدها بعامين حصل على بكالوريوس الزراعة، و اتجه بعد اعتزاله إلى سلك التحكيم وتدرج به حتى نال الشارة الدولية عام 1957، وظل حكماً دولياً حتى بلوغه سن التقاعد الدولى عام 1962. كعضو للجنة الكرة فى نادى الزمالك بدأ العمل الإدارى بالقلعة البيضاء فى عام 1948 وبعدها بأربع سنوات اختير سكرتيراً عاماً للنادى فى أول جمعية عمومية بالزمالك، ثم عين مديراً متفرغاً للنادى عام 1966 فى نفس العام الذى اختير فيه وكيلاً للنادى كما شغل عدة مناصب إدارية بالاتحاد المصرى لكرة القدم منها رئاسته للجنة المسابقات واللجنة الفنية، وفى مايو عام 1978 شغل منصب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة المصرى، و كان أول لاعب كرة قدم يرأس نادى الزمالك وذلك عام 1967، وظل رئيساً لنادى الزمالك حتى أغسطس 1984 باستثناء عام 1971 فقط، والذى تولى فيه المستشار توفيق الخشن رئاسة النادى. كان لحلمى زامورا الفضل الأول فى إقامة معظم منشآت نادى الزمالك بميت عقبة، اشتهر بالعمل التطوعى، حيث لم يحصل على أى مقابل من نادى الزمالك طوال فترة عطائه للنادى، مكتفيا براتبه كوكيل لوزارة الزراعة وكذلك بعدما أحيل إلى المعاش. أصدر الرئيس الراحل أنور السادات قرارا بتعيينه عضوا بمجلس الشورى، فقد كتب السادات "يعين محمد حسن حلمى فى مجلس الشورى تقديرا لدوره واسمه وتاريخه الزراعى والرياضى"، وأطلق حيدر باشا رئيس نادى الزمالك فى الثلاثينيات والأربعينيات لقب زامورا عليه تشبيها باللاعب الإسبانى الشهير ريكاردوا زامورا حارس مرمى إسبانيا الشهير. توفى حلمى زمورا فى 5 نوفمبر 1986، وبعد وفاته 1986 بأسبوع قررت إدارة النادى إطلاق اسمه على الملعب الرئيسى لنادى الزمالك، وتمت تسميته لاحقا استاد أبو رجيلة فى 2014، ومن أشهر مقولاته الخالدة عن قلعة ميت عقبة "مكانة نادى الزمالك أكبر وأعظم من أى شخص مهما بلغت رفعة منصبه.. ومهما بلغ قدر الأشخاص فلن يضيفوا شيئًا لاسم النادى العريق، بل الزمالك هو من سيضيف إليهم".






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;