يعد ميمى الشربينى نجم الأهلى ومنتخب مصر الأسبق والمعلق الكروى الشهير أكثر نجوم الكرة تعرضاً لشائعات الموت، فمنذ ساعات قليلة ذاع نبأ وفاته ليخرج زكريا ناصف نجم القلعة الحمراء لينفى هذه الشائعة ويؤكد أن النجم الكبير مازال على قيد الحياة.
هذه الشائعة ليست الأولى التى تطارد ميمى الشربينى فلقد خرجت شائعة مماثلة فى 16 أكتوبر الماضى وأدلى يومها الشربينى بتصريح لـ "انفراد" قائلا :"أنا زى البمب.. ولا يشغلنى الشائعات.. والأعمار بيد الله"، ولن تكون هذه الشائعة الأخيرة لوفاة ميمى الشربينى المتواجد فى مدينة جمصة، لكن يخرج المقربون والمتواجدون بجواره لنفيها، كما يحرص ميمى صاحب الـ82 سنة على نفيها فى وسائل الإعلام.
ميمى الشربينى أو محمد عبداللطيف الشربيني، نجم الناى الأهلى السابق هو أحد هذه المواهب الكروية التى لا يمكن أن تنسى، ولد لاعب لقلعة الحمراء فى 26 يوليو 1937، انضم للأهلى بموسم انتقالات 1957من المصرى القاهرى بعدما التقطته أعين عبدالمنعم البقال، وأحمد مكاوى، الذى انضم له عام 1953 مع رفيقه فى الملاعب الشيخ طه إسماعيل.
بدأ ميمى الشربينى مشواره مع الكرة فى النادى المصرى القاهرى، ولفتت موهبته أنظار الكبيرين الأهلى والزمالك وسعى الأخير بقوة لضمه لصفوفه، لكن حبه للأهلى جعله يرفض هذا العرض، حتى نجح كشاف الأهلى التاريخى عبده البقال فى تحقيق حلمه بالانتقال للأهلى مع زميله وقتها طه إسماعيل.
مع الأهلي بدأ الشربيني اللعب في مركز الجناح الأيسر بجوار ساعد الهجوم الأيسر وقتها محمود الجوهري.. وسريعاً ما أطلق عليه الراحل نجيب المستكاوى لقب "النفاثة" لسرعته الفائقة في هذا المركز وقدراته الاستثنائية في صناعة الأهداف.
بزغ نجم الشربيني في مباراة القمة بدوري منطقة القاهرة في إبريل 1958 حين لعب بديلاً لهداف الفريق المصاب توتو، وتألق الشربيني في هذه المباراة وسجل هدفاً ساهم به في فوز الأهلي 3-0. بعدها في الموسم ذاته سجل هدفين في الزمالك في نهائي كأس مصر الذي انتهى بالتعادل 2-2 واقتسام الفريقين للقب. وكان رابع وآخر أهدافه في القمة في مباراة نوفمبر 1960 والتي سحق فيها الأهلي غريمه التقليدي بنتيجة 4-1.
فى نهاية الستينيات وبعد اعتزال أغلب نجوم الفريق، استمر الشربيني مع الفريق الجديد الذى أطلق عليه "فريق التلامذة" ليطلق عليه المستكاوى لقباً جديداً هو "الألفة".. كما عاصر الشربيني أجيال الضظوي وصالح سليم ورفاقهم وكان شاهداً على بدايات الجيل الجديد الذى تألق فى السبعينيات بقيادة حسن حمدي والخطيب وإكرامى وزملائهم..
لعب ميمي الشربيني بقميص الأهلي أكثر من 175 مباراة سجل خلالها 28 هدفا، وحقق مع القلعة الحمراء 4 بطولات دوري أعوام "1957-1958، 1958-1959، 1960-1961، 1961-1962"، و ثلاث بطولات لكأس مصر في مواسم "1957-1958، 1960-1961، 1965-1966"، وكأس منطقة القاهرة "1957-1958"، وكأس الجمهورية المتحدة "1961".
كما فاز مع المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية 1959 بالقاهرة.
اتجه ميمي الشربيني للتدريب بعد اعتزاله، حيث تولى تدريب النصر الإماراتي بدبى " أكتوبر 1971 حتى نوفمبر 1975"، ثم تولى تدريب المنصورة منذ يناير 1976 في جيلها الذهبي أسامة سطوحي، وأحمد شاكر، وبدوى حميدة، وسعد سليط، ومحمد الهادي، وغيرهم، ثم تدريب غزل دمياط في الثمانينات، ثم قطاع الناشئين في النادي الأهلي.
نجح فى اختبار الإذاعة فى فبراير 1976 ليصبح أحد ألمع معلقى الكرة المصرية عبر تاريخها ومن أبرز تعليقاته:
ـ صاحب الكرافتة الشيك.. عن مانويل جوزيه
ـ حسام حسن بابا نويل الكرة المصرية كبير الهدافين المفروض استنساخ حسام حسن يا جماعة
ـ حازم إمام عنقود مهارات يا ابنى حوالين رجليك تسلم رجليك
ـ الكرة دخله تزغرد ياااه على الكرة وحلاوتها يااااه على الكرة وإثارتها الكرة داخله تزغرد في الشبكة لسه بقول لحضراتكم عمرو زكي الديناميت المتفجر المقاتل الشرس
وظهر ميمى الشربينى في فيلم غريب في بيتي في لقطة قصيرة أثناء تعليقه على مباراة بين فريقى نادي الزمالك والأهلي ، كما ظهر بصورته وصوته في فيلم السيد أبو العربي وصل معلقاً على مباراة بين ناديي المصري البورسعيدي والأهلي.