كشف محمود أبو الدهب، مدافع النادى الأهلى السابق، أنه بدأ رحلته مع الكرة داخل نادى الزمالك كمهاجم وليس مدافعا مثلما عرفته جماهير الكرة المصرية.
وقال أبو الدهب، فى تصريحات إذاعية لبرنامج "وان تو" مع حازم إمام على إذاعة أون سبورت، "رغم أنى أهلاوى ولكن لم أفرط فى فرصة قبولى باختبارات ناشئى الزمالك، وفرحت أنى قبلت فى نادى كبير رغم أنى ذهبت دون أن يعرف الجميع أن شقيقى هو مصطفى أبو الدهب نجم المصرى البورسعيدى، ولكن الذى لا يعرفه الجميع أن مدربى الناشئين أشركونى كمهاجم".
وأضاف أبو الدهب، "كنت لا أعرف شيئاً عن الدفاع ولعبت بعض المباريات كمهاجم ثم وجدت الكابتن فاروق جعفر يقول لى ستلعب باك رايت ولو مش موافق يا أنا يا أنت فى النادى، قلتله لأ طبعا أنت ياكابتن ولعبت باك رايت".
وتابع أبو الدهب، "لما احترفت فى النمسا وجدت وفدا من الفيفا جاء للنادى لقياس مدى قوة التصويبات للاعبين وقالولى تصويباتك أفضل من تصويبات البرازيلى روبرتو كارلوس".
ويعد محمود أبو الدهب نجم دفاعالنادى الأهليفى التسعينيات أشهر من ارتدى القميص رقم 19 وأفضل من شغل مركز الليبرو فى تاريخ النادى الأهلى ،فهو يملك قدما يمنى من ذهب عيار 24 بمثابة قاذفة صواريخ دكت العديد من مرمى الخصوم الذين كانوا يصابون بالهلع عندما يحتسب الحكام ضربات حرة مباشرة على مقربة من منطقة الجزاء
ومَثل أبو الدهب مصر والنادى الأهلى فى العديد من المحافل الدولية كالبطولات الأفريقية والعربية مع الأهلى وبعض المباريات الدولية مع المنتخب الأول، وكان لاعبا أساسيا بالمنتخب العسكرى، وتراجع أكثر من مرة عن الاعتزال وعاد للكرة بعد إلحاح بعض قيادات الأندية مثل المهندس حسن فريد الذى أعاد أبو الدهب بعدما اعتزل بشهور ولعب للترسانة وأدى بشكل رائع.
لعب أبو الدهب للعديد من الأندية، وبدأ مشواره بنادى كفر العلو قبل أن ينضم لناشئى الزمالك الذين فرطوا فيه بسهولة جعلتهم يعضون الأنامل بعد تألقه مع الأهلى وبعدها انتقل لنادى المريخ البورسعيدى ثم انضم للنادى الأهلى الذى شهد أداء راقيا لأبو الدهب فى الفترة من 1993-1997 قبل أن يترك الأهلى ليحترف بنادى تيرول النمساوى وسط حزن الجماهير الأهلاوية.
وبعد رحلة احتراف قصيرة بالدورى النمساوى توقع الجميع أن يعود أبو الدهب لبيته ليقود الدفاع الأحمر من جديد، لكن الجماهير الأهلاوية فوجئت بعدم جدية الإدارة بطلب خدمات أبو الدهب مجددا ما دفع اللاعب للعودة للدورى المصرى ولكن كلاعب للنادى المصرى البورسعيدى الذى شهد تألق شقيقه الأكبر مصطفى أبو الدهب فى ثمانينيات القرن الماضى ثم تنقل أبو الدهب بين الأندية فقد انضم لجولدى الصاعد حديثا للدورى الممتاز وقتها وقدم أداء راقيا فى نهاية التسعينيات بل وسجل هدفا قاسيا فى مرمى عبد الواحد السيد من تصويبة صاروخية كالعادة أقصت الزمالك من كأس مصر على يد جولدى الصاعد تحت قيادة ابن الزمالك محمد صلاح
بعد جولدى انتقل للترسانة ولعب موسمين رائعين سجل فيهما العديد من الأهداف الصاروخية من الضربات الحرة المباشرة كان أشهرها أيضا فى مرمى الزمالك ولكن هذه المرة احتضنتها شباك محمد عبد المنصف فى الدورى العام فى 2004 ثم انتقل لبلدية المحلة ومن ثم للشمس بالدرجة الأولى قبل أن ينهى مشواره الكروى فى هدوء
وبخلاف أهدافة الصاروخية المعروفة إلا أن أجمل أهدافه مع الأهلى كانت فى مرمى الإسماعيلى فى ملعب الإسماعيلية فى 17 فبراير 1997 وكان هدفه فى الدقائق الأولى مفتتحا السداسية الشهيرة بعدما انطلق من قبل منتصف الملعب وراوغ كل من واجهه من دفاع الإسماعيلى حتى أصبح فى مواجها لسيد السويركى حارس الإسماعيلى ثم وضع الكرة بهدوء على يساره بشكل رائع.