نشرت الصفحة الرسمية للنادى المصرى البورسعيدى عبر تويتر رحلة نجمها الراحل عبد الرؤوف رزق فى الملاعب المصرية، الذى يملك رحلة مميزة مع النادى البورسعيدى.
وكتبت صفحة المصرى، "وُلد نجمنا الراحل عبد الرؤوف رزق فى الخامس عشر من أغسطس عام 1933، بدأ لعب كرة القدم فى شوارع بورسعيد حتى انضم مطلع الخمسينيات إلى فريق أشبال المصرى، فلفت الأنظار إليه بسرعته وقوته، ليتم توظيفه فى مركز المهاجم، ومع ذلك فقد كان يجيد شغل جميع مراكز خطى الوسط والهجوم.
ورغم انضمامه للفريق الأول اعتبارًا من النصف الثانى من الخمسينيات، إلا أنه لم يكن يشارك بصفة أساسية لوجود الكثير من اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة كالسيد الضيظوى ومحمد عبد العزيز الولف والإيطالى بيبو وعبده سليم ومحمد منصور وعزت المغربى وعوض الحارتى وغيرهم من النجوم الذين شغلوا مراكز خط الهجوم لسنوات.
ولم ينل عبد الرؤوف رزق فرصته للمشاركة أساسيًا، إلا عقب هبوطالمصريلدورى الدرجة الثانية والذى سبقه هجرة عدد كبير من نجوم المصرى كالضيظوى وبيبو وعبده سليم.
بزغ نجم عبد الرؤوف رزق فى دورى الدرجة الثانية بشدة بصحبة رفاقه عوض الحارتى وعزت المغربى ومحمد شاهين الذين كانوا يشكلون القوام الأساسى لخط هجوم المصرى والذى ظل فى الدرجة الثانية لموسمين حتى صعد بفضل كفاح لاعبيه وزحف جماهيره خلفه داخل وخارج بورسعيد.
ومع عودة المصرى للمشاركة بالدورى الممتاز موسم 1961/1960، يتألق عبد الرؤوف رزق أكثر وأكثر مع نجوم المصرى، فينجح فى إحراز أول أهدافه فى مرمى السكة الحديد فى المباراة التى جرت بالقاهرة فى الحادى عشر من نوفمبر عام 1960، ولكن أغلى أهداف عبد الروف على الاطلاق كانت فى مرمى غزل المحلة فى المباراة التى جرت فى السابع عشر من مارس عام 1961، حيث كان المصرى متأخرًا على ملعبه حتى الدقائق العشر الأخيرة من المباراة بالهدف الذى أحرزه لاعب المحلة اليونانى “يني”، وكانت هزيمة المصرى فى تلك المباراة تعنى بشكل كبير اقترابه من العودة مرة ثانية لدورى المظاليم، لينجح عبد الرؤوف فى احراز هدف التعادل فى الدقيقة الخامسة والثلاثين من الشوط الثانى، ثم يضيف عبد الرؤوف نفسه الهدف الثانى للمصرى فى الدقيقة الأخيرة محرزًا الهدف الذى تفجرت معه فرحة جماهير المصرى التى سعدت ببقاء فريقها بالدورى فى هذا الموسم الذى نجح خلاله عبد الرؤوف فى احراز خمسة أهداف وضعته فى المركز الثانى فى قائمة هدافى المصرى بالموسم خلف زميله عوض الحارتى صاحب السبعة أهداف.
وينال عبد الرؤوف مكافأة خاصة من عبد الرحمن باشا لطفى رئيس النادى المصرى آنذاك، والذى كان يعتز كثيرًا بلاعبه عبد الروؤف صاحب الروح القتالية الكبيرة داخل الملعب والذى كان ينقل هذا الحماس إلى زملائه من اللاعبين الذين كانوا يستنجدون به داخل الملعب عند تعرضهم للخشونة من أى من لاعبى الفرق الأخرى وهو الأمر ذاته للجماهير التى كانت تنادى دومًا على “عبد الرؤوف” لبث الحماس فى زملاءه.
ويستمر عبد الرؤوف فى تألقه مع المصرى ويجئ موسم 1964/1963 ليشهد مزيدًا من التألق لعبد الرؤوف الذى نجح فى احراز ثمانية أهداف، ومن بينهم الهدفين اللذين سجلهما فى مباراة بنى سويف والتى شهدت تحقيق النادى المصرى للرقم القياسى الذى ما زال مسجلًا باسمه بعد تحقيقه للنتيجة الأكبر ببطولة الدورى بالفوز على بنى سويف 0/11.
كما نجح عبد الرؤوف خلال ذاك الموسم فى احراز هدفًا فى مرمى الأهلى فى المباراة التى أقيمت ببورسعيد فى الرابع والعشرين من أبريل عام 1964 وانتهت بفوز المصرى بثلاثية نظيفة، وسجل عبد الرؤوف فى الأسبوع التالى مباشرة هدف فوز المصرى على الاسماعيلى فى المباراة التى أقيمت بالاسماعيلية فى الأول من مايو من العام 1964.
ويستمر عبد الرؤوف فى عطاءه مع المصرى حتى نهاية موسم 1967/1966، والذى سجل خلاله هدفًا غاليًا للمصرى فى مرمى الاتحاد السكندرى فى المباراة التى أقيمت على ستاد المصرى فى الحادى عشر من نوفمبر عام 1966 وهو الهدف الذى يُعتبر آخر أهدافه ببطولة الدورى العام، حيث وصل عدد أهدافه إلى ستة عشر هدفًا.
ويتوقف النشاط الكروى عقب عدوان يونيو 1967، فيعلن عبد الرؤوف اعتزاله وهو فى قمة عطاءه الكروى رغم أنه كان يقترب من الرابعة والثلاثين من العمر، ولكن لياقته البدنية العالية وانضباطه الشديد داخل وخارج الملعب مكنته من استمراره بالملاعب.
وعقب اعتزال كرة القدم يخوض عبد الرؤوف العديد من التجارب التدريبية، وكان حريصًا على متابعة كافة مباريات المصرى خلال فترة التهجير وذلك للشد من أزر زملائه، واستمر عبد الرؤوف عقب ذلك مقيمًا بضاحية بورفؤاد الهادئة وسط أبناءه وأحفاده حتى وافته المنية فى الخامس عشر من يونيو عام 2000 عن عمر يناهز 67 عامًا.
رحم الله فقيدنا الراحل عبد الرؤوف رزق بقدر ما أسعد جماهير النادى المصرى، وبقدر من كان يحمل من غيرة وحمية على ألوان ناديه، ليستحق لقبًا خالدًا وهو “القلب الشجاع”.