تعد رياضة كما الأجسام من أبرز الرياضات الشهيدة التى نشأت في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وبدايات القرن العشرين ، حيث إنها تبنى على تضخيم عضلات الجسم وإبرازها، واستعراضها مقارنة بعضلات المنافسين الآخرين، وفق قواعد محددة تخضع للحكم النسبي على كل من (الكثافة، والتحديد، والوضوح، ولون الجلد) حيث يمنح سبعة حكام نقاطاً للمتنافسين يأخذون على أساسها مراكزهم ، حيث يحصل على اللقب من يأخذ أقل عدد من النقاط ، حيث تندرج ضمن الألعاب غير المعترف بها من جانب اللجنة الأوليمبية، مثل الاسكواش والسومو و وغيرها من اللعبات، وتعرف شعبيا برياضة الحديد والمصارعين والبديبلدينج وترجمتها الحرفية لما قام به المصريون فى الأربعينيات ببناء الأجسام.
كان فى القدم التمجيد لأصحاب الأجسام القوية مفتولة العضلات، فكان يتم وصف الأسطورة الرافدية جلجامش بأنه طويل القامة ضخم الجسم مفتول العضلات لا يماثله أحد فى صورة جسمه.
وعند اليونان كان البطل الخارق هرقل نصف الإله ونصف البشر يتمتع بجسد خارق قوى البنيان مفتول العضلات، وأصبح رمزا للألعاب اليونانية القديمة، أما فى القرآن فتم الإشارة إلى قوة الجسم عن طالوت، زعيم بنى إسرائيل، فتم وصفه بقوله، "إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة فى العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء".
بدأت لعبة كمال الأجسام تظهر على شكلها الحالى فى القرن التاسع عشر الميلادى بلندن، حيث قام أحد الألمان باستعراض عضلات جسده فى المهرجانات أمام الجمهور، وزادت شعبيتها بعد الحرب العالمية وتم تأسيس الاتحاد الدولى للعبة عام 1946 على يد الكندى بن وايدر.