عاد ملف قضية نادي القرن العشرين بينالأهلي والزمالكللظهور مجددًا رغم مرور 20 عامًا على إعلان فوز القلعة الحمراء به، حيث قرر مجلس إدارة القلعة البيضاء برئاسة مرتضي منصور تصعيد الأمر هذه المرة إلى المحكمة الرياضية الدولية، من خلال تشكيل لجنة من 4 أعضاء بمجلس الادارة، تمهيدا لإرسال شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حيث يرى مسؤولو الزمالك أنهم الأحق بالحصول على اللقب، والذى تم منحه للأهلى من جانب الاتحاد الأفريقى لكرة القدم " كاف" مطلع الألفية الثالثة، مستندين على أنهم الأكثر تتويجاً بعدد أكبر من البطولات الأفريقية في القرن الماضي، وهو لم يعتمده الاتحاد الأفريقي من قبل في تحديد صاحب اللقب في القارة السمراء.
ويرصد "سوبر كورة" القصة الكاملة لقضية نادي القرن من الألف إلى الياء، وكيف فاز الأهلى باللقب على حساب الزمالك عبر احتساب النقاط؟
لمزيد من التفاصيل عن حساب نقاط الأهلى والزمالك حتى عام 2000.. اضغط هنا
وتعود قصة نادي القرن الأفريقي إلى نهاية عام 1993، حينما استقر الكاف على عمل تصنيف للأندية في القارة السمراء وفقاً لنتائج كل نادٍ في المشاركات القارية، ووقتها لم يكن هناك فكرة للإعلان عن نادٍ بطلاً للقرن الأفريقي، وتم تشكيل لجنة أندية خلال هذه الفترة والتي أقرت نظامالنقاط يتم على أساسه ترتيب الاندية الأفريقية.
جاء اعتماد لجنة الأندية بالكاف على 3 بطولات حينها وهي كأس الأندية للأبطال بالنظام القديم وكأس أبطال الكؤوس وكأس الاتحاد الإفريقي، وكان يتم احتساب النقاط بـ4 للفريق البطل و3 للوصيف و2 للفريق الذي يصل إلى نصف النهائي ونقطة واحدة للفرق التي تودع البطولات من ربع النهائي، كما ينال بطل السوبر الإفريقي نقطة واحدة أيضًا.
وظلت لجنة الأندية بالاتحاد الإفريقي تعمل بهذا النظام حتى عام 1997، وذلك بعد إجراء بعض التعديلات عقب تغيير نظام البطولات،أصبح يحصل البطل على5 نقاط و4 نقاط للثاني و3 للمركز الثالث، ونقطتين لثالث المجموعات، ونقطة لصاحب السوبر الأفريقي.
وفى هذه الحقبة، تصدرالأهليترتيب أندية القارة السمراء بـ34 نقطة، وجاء كوتوكو الغاني ثانياً بـ33 نقطة، ثم كانون ياوندي الكاميروني 27 نقطة، ثم هافيا كوناكري الغيني 24، وجاء مازيمبي "الإنجلبير" من الكونغو الديمقراطية بـ20 نقطة، وكانت المفاجأة أن الزمالك كان بالمركز السادس بـ19 نقطة، وهو ما يعني أن الأحمر تصدر الترتيب، قبل 6 سنوات من نهاية القرن الماضي.
وكانت المفاجأة أن الأهلي انسحب بعدها من البطولات الأفريقية، لمدة خمس سنوات معترضا على عدم وجود جوائز مالية للنادي الذي يحقق اللقب، وهو ما تم تعديله فيما بعد وعاد أبناء القلعة الحمراء للمشاركات بعد وجود حوافز مادية، وخلال هذه الفترة حقق الزمالك طفرة كبيرة بالحصول على العديد من الألقاب، حتى تقدم عدة مراكز في التصنيف، حيث إنه عند حسم لقب نادي القرن في عام 2000 كان الأهلي وصل رصيده إلى 40 نقطة، بينما قفز البيت الأبيض إلى المركز الثاني برصيد 37 نقطة.
كان الراحل صالح سليم هو رئيس النادي الأهلي ، حيث تسلم وقتها جائزة القلعة الحمراء في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا وسط فرحة عارمة لأبناء القلعة الحمراء بحصد هذا اللقب،الذى كان بمثابة تعويضًا كبيراً على عدم حصول الفريق بطولات إفريقية خلال فترة ما قبل الإعلان عن اللقب بسبب واقعة الابتعاد عن المشاركة.
وحرص المايسترو على السفر مع عدلي القيعي بالرغم من مرضه الشديد، وأكد خلال المؤتمر أن الأهلي سيكون متواجداً بعد 100 عام للتويج باللقب من جديد.
وأعلن الكاف برئاسة الكاميروني عيسي حياتو خلال هذه الفترة وتحديدًا في 22 مايو عام 2000 أن الأهلى هو نادى القرن العشرين في إفريقيا من حيث عدد البطولات التي حصل عليها في الفترة من بداية البطولات الإفريقية للأندية عام 1964 وحتي نهاية القرن.
ولم يعترض الزمالك حينها على فوز الأهلي باللقب، حيث كانوا على علم بنظام التصنيف في ذلك الوقت، وكان يتواجد كل من نور الدالي والمستشار جلال إبراهيم ومن بعده الدكتور كمال درويش ولكنهم لم يعترضوا، بخلاف أن الزمالك شارك بدلا من الأهلي في 3 بطولات أبطال الدوري من أصل 4 بطولات حققها الزمالك في الفترة التي غاب عنها الأهلي.