دائماً ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحياناً أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
خلال تولّى فتحى مبروك مسئولية تدريبالأهلى بشكل مؤقت عام 2015 شهد الفريق أزمة مثيرة كان بطلها مبروك مع عبد الله السعيد لاعب الأهلى السابق وبيراميدز الحالى فى إحدى المباريات، وتحديداً مع نهاية الدورى العام الذى خسره الأحمر وقتها.
وقعت الأزمة بين مبروك والسعيد عقب مباراة إنبى التى أقيمت الأحد 2 أغسطس 2015 فى الجولة الأخيرة للدورى وانتهت بالتعادل 1/1، وبدأت الحكاية قبل لقاء إنبى بأيام عندما طلب عبد الله السعيد من مبروك إراحته من مباراة إنبى بدعوى أن المباراة "تحصيل حاصل" ولا قيمة لها وأنه شارك فى معظم المباريات هذا الموسم ويُعانى من الإجهاد، لكن المدير الفنى رفض هذا الطلب وأصر على اصطحاب اللاعب فى المعسكر، وأكد أنه لابد من الفوز فى اللقاء بعيداً عن ضياع الدورى.
ودخلت الأزمة فصلاً مُثيراً بعدما فوجئ السعيد خلال اللقاء بعدم مشاركته فى التشكيلة الأساسية بل إن الجهاز لم يقم بتغييره طوال اللقاء، الأمر الذى أثار غضبه ودخل فى مشادة بعد المباراة مع فتحى مبروك بسبب هذا الموقف.
عبد الله السعيد فوجئ عقب المباراة بفتحى مبروك يقول له: "هارد يا عبد الله.. فرد عليه اللاعب قائلاً وأنا مالى.. روح قول للاعبين اللى لعبوا الماتش"، وهنا استاء المدير الفنى وقال له: عيب يا عبد الله تتكلم كدة!
واشتد الموقف إلى أن تدخل الجهاز المعاون وأنهى المُشادة وسط أنباء عن توقيع غرامة مالية على السعيد بتهمة التجاوز فى حق المدير الفنى.