دائماً ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحياناً أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
اليوم نتحدث عن معسكر منتخب المحليين الذى تم تشكيله منذ عدة مواسم والذى كان يقوده وقتها هانى رمزى مديرا فنيا ويعاونه كل من طارق السيد وطارق السعيد، حيث تسبب محمد عواد حارس مرمى الزمالك الحالى فى أزمة بين منتخب المحليين والمصرى البورسعيدى وقت أن كان عواد لاعبا للمصرى فى هذا التوقيت، حيث كان منتخب المحليين مقبل علي انطلاق معسكر، وفي صباح اول أيام المعسكر كن الجهاز الفني ينتظر وصول محمد عواد للمعسكر في القاهرة قادما من بورسعيد، وقام الحارس بالاتصال بهاني رمزي مؤكدا عليه انه في الطريق الي القاهرة وان الأمور تسير علي ما يرام.
بعد مرور وقت، تأخر عواد في الوصول إلى المعسكر، وبعد عدة اتصالات اكتشف هاني رمزي ان حسام حسن المدير الفني للمصري وقتها طلب من عواد العودة من منتصف الطريق رافضا انضمامه للمعسكر، مما أثار غضب الجهاز الفني خاصة ان الفريق كان يستعد لتصفيات أمم افريقيا للمحليين، وما زاد من الازمة ان بعض مدربي الفرق الأخرى قامت بمنع لاعبيها من الانضمام للمعسكر عقب علمهم بما قام به فريق المصري، ليتم الغاء المعسكر في واقعة وصفها هاني رمزي وقتها بالمؤسفة.