الانتماء، الموهبة، الاحترافية، الأخلاق، الذكاء، التوفيق، الأرقام القياسية، الكاريزما، الشعبية الجارفة، كل هذه مواصفات يبحث عنها اللاعبون، ربما تتصادف أن تجتمع ميزتان أو ثلاثة فى لاعب فينعم بجنة كرة القدم، لكن النجم الذى نحاوره اليوم لم يبحث عن كل هذه المزايا، بل هى من بحثت عنه ووجدت فيه البيئة الحاضنة، نحن أمام أحمد الكاس "كاسو" جوهرة مصر السمراء، القناص الذى لا يرحم والقديس الذى لا يخطئ، والموهبة التي تراقصت بالكرة وأتقنت الرقص معها، زائر الشباك الذى أجاد طرق أبوابها بالقدم والرأس.
وقال أحمد الكاس، إن الزمالك قدم مستويات جيدة فى مباراة المصري الأولى ولا يمكن الحكم على الأداء فيها لأنها كانت مباراة افتتاحية للموسم بعد العودة من التجميد، ومباراة الاتحاد ارتفع النسق والريتم وكان الفريق الأبيض هو الأفضل، وتحسن الأمر كثيرا خلال مباراة المقاصة الأخيرة.
وأضاف الكاس أن الزمالك تعادل أمام الاتحاد السكندري بسبب الاستهانة بالمنافس والاطمئنان للنتيجة وكلها دروس مستفادة من الدورى بعد استئنافه ومن الجيد أنها جاءت قبل بطولة أفريقيا.
لقراءة الحواركاملا .. من هنا
بدأ أحمد الكاس مسيرته لاعبا للناشئين بالنادي الأوليمبي وهو في سن صغيرة، وحقق إنجازات رائعة مع الفريق السكندرى، ثم انضم لصفوف الزمالك عام 1995، قبل أن يختم مسيرته مدافعها عن ألوان قميص كل من الاتحاد والأوليمبي.
ساهم الكاس في تتويج الزمالك بلقبي دوري أبطال إفريقيا والسوبر الإفريقي، محققاً طفرة كبيرة فى خط هجوم الفارس الأبيض، ومدوناً حكاية عشق خالدة بينه وبين أنصار ميت عقبة خلال فترة وجيزة.
ويعد الكاس واحدا من العظماء التسعة الذين انضموا لنادى المائة فى الكرة المصرية واجتازت أهدافهم المائة هدف عبر تاريخ الدوري الممتاز، حيث سجل «كاسو» هدفه المائة بقميص الزمالك في شباك الألومنيوم موسم 1996-1997، وهو اللاعب الوحيد عبر تاريخ الدوري المصري منذ عام 1948 الذي ينال لقب هداف المسابقة لثلاثة مواسم متتالية، وذلك خلال مشواره مع الأوليمبي في التسعينيات.
الكاس أيضا أول لاعب فى تاريخ منتخب مصر يحصل على جائزة رجل المباراة في كأس العالم، وذلك في مباراة الفراعنة أمام منتخب الطواحين الهولندية في عام 90، بعد تقديمه مستويات فنية رائعة.