دائماً ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحياناً أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
تبقى مباراةالأهلى والصفاقسى التونسى باستاد رادس فى غياب نهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2006 من أهم المباريات فى تاريخ النادى الأهلى، والتى لا ينساها ملايين الأهلاوية وربما جماهير الكرة المصرية والعربية والأفريقية، فقد فاز الاهلى بهدف أبوتريكة الشهير فى الدقيقة الأخيرة ليحسم لقب البطولة.
بين شوطى المباراة، وبينما كانت النتيجة تُشير للتعادل السلبى ولتى كانت تعنى خسارة الأهلى اللقب الأفريقى، عقد البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق للفريق محاضرة تاريخية للاعبى الفريق انتقد فيها مستواهم وأداءهم خلال الشوط الأول، وهاجم المدير الفنى التاريخى للأهلى أكثر من لاعب بسبب ظهورهم بشكل متواضع فى هذا الشوط، وانتقد محمد أبوتريكة ووائل جمعة ومحمد بركات ومحمد عبد الله، وقال جوزيه لمحمد عبد الله ظهير أيمن الفريق السابق، "كنت سيئا للغاية فى الشوط الأول.. تستحق زيرو.. نو تستحق تو زيرو".
وفى الشوط الثانى تحسّن أداء الأهلى كثيراً ولعب بقتال وإصرار حتى سجل تريكة هدفه القاتل ليحصد الأهلى الكأس الغالية.