رجل فى الملاعب وخارجها، سكن قلوب الملايين، اجتمع على حبه عشاق الساحرة المستديرة فى المحروسة بمختلف ميولهم، بات رمزًا لإعلاء قيم الروح الرياضية بين قطبى الكرة المصرية، يحلم الجميع بعودته للعُشب الأخضر ليواصل غرامه فى هز شباك المنافسين .. إنه اللاعب الاستثنائى مؤمن زكريا نجم الأهلى الذى أوجع قلوب المصريين ليلة أمس، حينما ظهر باكياً يصارع أمواج المرض ليصبح أيقونة على صفحات التواصل الاجتماعى لمشجعى الأندية المصرية وغير المصرية تضامناً معه حتى يتجاوز المحنة.
انطفأت الشموع، واختفت الأضواء، وتلاشت الابتسامات وباتت وحدها الدموع تنسج الراوية التي أبكت الملايين لقصة "الحراق" الذى كان يملىء الحياة ضحكاً وأهدافاً حتى ذاق قسوة الحياة وعذابها وأصبح قلبه ينزف حزناً وألماً.
وبين الترقب لمباراة القمة بين الاهلى والزمالك نجح مؤمن زكريا في إثبات أنه له مكانة خاصة في قلوب المصريين، فهو اللاعب الذى طالما أمتع الجماهير في الكلاسيكو وسجل خمسة أهداف كانت حديث الصباح والمساء لموهبة لن ينساها المصريين.
الجميع يؤكد أنه ينتظر عودة مؤمن زكريا ليواصل الابداع على المستطيل الأخضر ويرعب المدافعين ويجلد الحراس بأهدافه الممتعة ، نعم هي ظروف صعبة ولكن النجم الموهوب قادر بالإصرار والتحدى على تخطيها حتى يعود أقوى مما كان.
لا يمكن للجماهير أن تنسى نجم أسعدها يوماً، لذا فإن الشدائد التي تحاصر الفتى الموهوب ستجده محاصراً بدعوات الملايين الذين ينتظرون عودته في أقرب وقت.