كشفت والدة محمد عبد الوهاب، ظهير أيسر النادى الأهلى الراحل عن تواصل لاعبى القلعة الحمراء معها حتى وقت قريب، لدرجة أنهم قدموا لها هدية بمشاركة سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الحالى بالفريق، وقالت والدة عبد الوهاب فى تصريحات لقناة الأهلى، "الإحساس لم يتغير، لأ أنساه أبداً وربنا بيصبرنى، أقول لو كان عايش كان تزوج وكنت رأيت أبناءه وكانت حياتى اختلفت، محمد كان صغير السن ولكنه كان بعقل وحكمة، وبالنسبة لى كان أبى وأخى وابنى وكل شيء".
وأضافت والدة لاعب الأهلى الراحل، أشقاؤه لم يكونوا يستشيرون أحداً غيره، عندما يعود إلى البيت كان كأنه فرح فى المنزل، والأهلى نادٍ محترم، ولم يتخلوا عنا سواء الإدارة أو اللاعبين.
وتابعت والدة عبد الوهاب، "منذ عام أرسل لى لاعبو الأهلى هدية مع كابتن سيد عبد الحفيظ وقدمها لى بنفسه، ومحمد حصل على حقوقه كاملة من الأهلى".
وفى مثل هذا اليوم 31 أغسطس 2006، غادر عالمنا محمد عبد الوهاب، ظهير أيسر النادى الأهلى ومنتخب مصر، الذى فارق الحياة فى ريعان شبابه بعد أزمة قلبية فى التدريبات الصباحية للأهلى باستاد مختار التتش، ويملك اللاعب الراحل تاريخاً كبيراً مع الساحرة المستديرة، رغم أنه فارق الحياة قبل أن يتم عامه الثالث والعشرين، بعدما قاد ناديه ومنتخب بلاده للفوز بالعديد من البطولات والإنجازات.
محمد عبد الوهاب ولد بمحافظة الفيوم فى الأول من أكتوبر 1983، وانضم لناشئى الألمونيوم نجع حمادى، وانضم لصفوف منتخب الشباب تحت قيادة المعلم حسن شحاتة، والمتوج بلقب كأس الأمم الأفريقية 2003، وشارك فى كأس العالم للشباب فى الإمارات 2003.
ثم انتقل إلى الظفرة الإماراتى، فأعاره إلى إنبى موسم 2003/2004، وانضم للمنتخب الأول تحت قيادة الإيطالى ماركو تارديللي.
بدأ عبد الوهاب مشواره مع النادى الأهلى موسم 2004/2005 واستمر موسمين على سبيل الاعارة، حيث نجح مسئولو المارد الأحمر فى استعارته لمدة موسمين من الظفرة، لكنه لم يظهر بالشكل المطلوب فى بداية المشاركة بسبب تواجد النجم "جيلبرتو" فى هذا الوقت، فلم يشارك عبد الوهاب فى بدايته موسمه الأول مع المارد الأحمر إلا فى دقائق معدودة.
لكن كافأه القدر بإصابة "جيلبرتو" فى مباراة مع النجم الساحلى بنهائى دورى أبطال أفريقيا عام 2005 وابتعاده عن المستطيل الأخضر لفترة كبيرة، ودخل عبد الوهاب بديلا بعد مرور عشر دقائق فقط من البداية، واستغل اللاعب الراحل الفرصة وقدم أداءً مبهراً تخلله كرة عرضية متقنة أحرز منها أسامة حسنى هدفاً من بين ثلاثية الأهلى يومها، ونال استحسان مدربه البرتغالى، وبات عبد الوهاب لاعبا مهما فى صفوف الأهلى ومنتخب مصر لاسيما بعد مشاركته الإيجابية فى فوز "الفراعنة" بكأس الأمم الأفريقية 2006، ليصبح بعدها أحد أبرز نجوم القلعة الحمراء.
حقق عبد الوهاب معالأهلىبطولة الدورى مرتين، وكأس مصر 2006، والسوبر المصرى 2005، دورى أبطال أفريقيا 2005، 2006، والسوبر الأفريقى 2006، وشارك فى كأس العالم للأندية 2005، لعب بقميص الأهلى 42 مباراة، وسجل خلالها 6 أهداف.
ومن الجمل التى مازالت راسخة فى أذهان الأهلاوية عن محمد عبد الوهاب قوله، "الأهلى عمره ما خلف معى موعدا ولن أخلف معه وعدا.. تلقيت عرضا للاحتراف لكننى أعطيت كلمة للكابتن محمود الخطيب ولا يمكن الرجوع فيها".