فى مثل هذا اليوم 16 أكتوبر 1955، تم افتتاح استاد المصرى الجديد "استاد بورسعيد" حالياً منذ 65 عاماً بمباراة جمعت المصرى مع الأهلى فى الدورى الممتاز وفاز الضيوف بهدفين دون رد سجلهما توتو وشريف الزهيرى.
ومن عجائب القدر أن آخر مباراة أقيمت على هذا الملعب كانت بينالأهليوالمصرى فى الأول من فبراير 2012، فى اللقاء الشهير الذى شهد وفاة أكثر من 70 مشجعا أهلاويا داخل الاستاد عقب انتهاء المباراة بفوز المصرى بثلاثة أهداف مقابل هدف.
كثرت مطالب أهالى مدينة بورسعيد ومجلس المصرى، بضرورة إنشاء استاد يليق بناديهم ويكون بمثابة البيت الكبير الذى يجمعهم، نظرا لعدم تحمل ناديهم القديم، وهو نادى الشبان المسلمين حاليا، سعة الجماهير، ومثله نادى بورفؤاد الذى استضاف مباريات المصرى لفترة ولكن لم بتحمل أيضا الضغط الجماهيري.
وجاءت فكرة إنشاء استاد النادى المصرى، والتى أصبحت فيما بعد ملحمة حب حقيقية تثبت للجميع مدى عشق وانتماء جماهير المصرى لناديهم، وبالضغط الجماهيرى من الجميع، خصصت المحافظة قطعة أرض كبيرة تطل على البحر مباشرة لهذا الغرض.
وبمجرد الإعلان عن تخصيص الأرض تسابقت جماهير المصرى للمساهمة فى جمع الأموال لبناء الاستاد رغم تخصيص الدولة جزء من ميزانيتها لتأسيسه، كما ساهم العديد من أعيان المدينة فى التبرع لتمويل عملية إنشاء الاستاد وبعد أن نجحت الجهود الشعبية فى تمويل عملية البناء، أصبح الحلم حقيقيا بأموال محبى وعشاق المصري.
شهد استاد النادى المصرى العديد من الأحداث الهامة التى مرت ببورسعيد منذ انشائه، فقد دُفن فى ثراه شهداء العدوان الثلاثى على بورسعيد عام 1956 قبل أن يتم نقل رفاتهم عقب نهاية العدوان إلى مقابر الشهداء.
كما كان شاهداً كذلك على الزيارات السنوية التى كان يقوم بها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لبورسعيد احتفالاً بذكرى الانتصار على العدوان الثلاثي، كما كان الاستاد شاهدا كذلك على عدوان 1967، وحرب الاستنزاف وحرب اكتوبر المجيدة وهى الحروب التى ألقت بظلالها على الاستاد، حيث تسببت فى تدمير مدرجه البحري، ليتم إعادة بنائه فور العودة من التهجير، لذا فإن ستاد المصرى يُعد رمزا تاريخيا فى وجدان مشجعى المصرى وعشاقه.
وأعلن وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى عن هدم استاد النادى المصرى بعدما أصبح معرضا للسقوط، وكشف عن خطط تطوير المنطقة بالكامل ليصبح ملعبًا متعدد الأغراض.