كشفت مصادر لـ "انفراد" أن هناك ثلاثة أسباب دفعت محمد وهبة مدرب الإسماعيلى للاعتذار عن الاستمرار فى تدريب الدراويش خلفاً للبرازيلى هيرون ريكاردو، على رأسها خلافه مع إدارة القلعة الصفراء على الصفقات المنتظرة فى الميركاتو الشتوى لتدعيم الفريق، ورغبة وهبة فى منحه كافة الصلاحيات لاختيار الصفقات بعيداً عن بعض الوكلاء المحسوبين عن النادى، إلى جانب إصرار المدرب على كتابة هذا الاتفاق فى العقد وليس الاكتفاء بالموافقة عليه بطريقة شفهية.
فيما يأتى السبب الثانى لرغبته فى استقدام جهاز معاون بخلاف الأسماء الموجودة حالياً وذلك عقب مواجهة المقاصة لضيق الوقت، ورغم أن إدارة النادى تظاهرت بالموافقة على طلبات المدرب إلا أن البيان الذى أصدره الإسماعيلى على موقعه الرسمى كان بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير، حيث فوجئ وهبة بأن الإسماعيلى قرر منحه المسئولية بصفة مؤقتة لنهاية البطولة العربية وبصفة مدرب عام وليس مديرا فنيا وهو ما دفعه لإعلان الاعتذار عن الاستمرار فى منصبه.
واعتذر محمد وهبة المدير الفنى للإسماعيلى عن الاستمرار فى منصبه فى قيادة الدراويش، بسبب الاختلاف مع مجلس إدارة النادى برئاسة المهندس إبراهيم عثمان، على بعض الأمور الخاصة بصلاحياته الفنية فى قيادة الفريق الأصفر والمسئوليات التى يملكها لتحقيق طموحات الجماهير الصفراء، سواء فى اختيار اللاعبين أو ما يخص الفريق الكروي..وأصدر محمد وهبة بيانا أكد فيه : بسم الله الرحمن الرحيم ..السادة رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادى الإسماعيلى ..تحية واحترامًا وبعد ..شرفت بتولى المسئولية الفنية لفريق الكرة الأول بالنادى فى ظل ظروف دقيقة وتوقيت عصيب وحساس من منطلق المسئولية والواجب كأحد أبناء النادى الإسماعيلى العظيم، وأديت دورى بكل إخلاص وبما يرضى الله وضميرى وحبى للنادى الذى قدمنى لعالم كرة القدم لاعبًا ثم مدربًا.
وحيث إننا لم نصل إلى نقطة اتفاق مشترك من حيث التعاقد المكتوب والصلاحيات والمسئوليات التى تحقق آمال وطموحات النادى وجماهيره الوفية العظيمة فأتقدم لسيادتكم باعتذار عن عدم الاستمرار متمنيًا التوفيق للنادى الإسماعيلي.
كان مجلس الإسماعيلى قد استقر على تكليف وهبة بتولى القيادة الفنية بعدما كان هناك اتجاه لاستقدام مدير فنى أجنبي، قبل أن يعتذر وهبة بسبب عدم الحصول على الصلاحيات الكاملة فى قيادة الدراويش.
يخضع اليوم الجمعة فريق الإسماعيلى لتحليل رابيد تيست استعداداً لمواجهة مصر المقاصة المقرر لها السابعة والنصف مساء الاحد المقبل على ستاد المقاولون العرب بالجبل الاخضر فى إفتتاح الجولة السابعة لمسابقة الدورى العام.
وينتظر النادى الإسماعيلى موقعة حاسمة أمام الرجاء المغربى والمقرر لها 11 يناير الجارى فى إياب الدور قبل النهائى لكأس محمد السادس للأندية الأبطال "البطولة العربية" والتى تم تأجيلها بسبب فيروس كورونا، علمًا بأن مباراة الذهاب انتهت بفوز الدراويش بهدف دون رد سجله فخر الدين بن يوسف، ويتمسك الإسماعيلى بحلم التتويج باللقب العربى لأول مرة فى التاريخ بعد وصول الدراويش للمباراة قبل النهائية، وهى البطولة المتبقية للفريق لإنقاذ موسمه من الغضب الجماهيرى عقب وداع الكأس والتراجع الكبير فى بطولة الدورى.