بات النادى الإسماعيلى فى ورطة قبل أيام قليلة من أهم مواجهة للدراويش فى الـ 11 عاماً الأخيرة، منذ مباراته الفاصلة مع الأهلى فى موسم 2009 على لقب بطولة الدورى والتى حسمها المارد الأحمر بهدف فلافيو الشهير، فمنذ ذلك التاريخ لا تعلو مباراة من حيث الأهمية داخل القلعة الصفراء سوى موقعة الرجاء المغربى المقبلة التى يفصلنا عنها أيام قليلة، والمثير للدهشة أن الفريق الأصفر بدون مدير فنى حتى الآن.
وينتظر النادى الإسماعيلى موقعة حاسمة أمام الرجاء المغربى في الـ 11 يناير الجارى فى إياب الدور قبل النهائى لكأس محمد السادس للأندية الأبطال "البطولة العربية" والتى تم تأجيلها فى مارس الماضى بسبب فيروس كورونا، علمًا بأن مباراة الذهاب انتهت بفوز الدراويش بهدف دون رد سجله فخر الدين بن يوسف، ويتمسك الإسماعيلى بحلم التتويج باللقب العربى لأول مرة فى التاريخ بعد وصول الدراويش للمباراة قبل النهائية، وهى البطولة المتبقية للفريق لإنقاذ موسمه من الغضب الجماهيرى عقب وداع الكأس والتراجع الكبير فى بطولة الدورى.
وتوالت الاعتذارات على مجلس إدارة الإسماعيلى، برئاسة إبراهيم عثمان، فمنذ قراره بإقالة البرازيلى هيرون ريكاردو المدير الفنى السابق لفريق الكرة بسبب سوء النتائج اعتذر طلعت يوسف المدير الفنى السابق للاتحاد السكندرى عن تفعيل تعاقده مع الدراويش قبل خوض أول مران وتبعه اعتذار محمد وهبة المدرب العام للفريق عن استكمال الرحلة مع الفريق بعد نجاحه فى خطف أربع نقاط ببطولة الدورى بفوز وتعادل، ليصبح الدراويش بدون مدرب قبل مواجهة مصر المقاصة بالجولة السابعة للمسابقة المحلية والتى تمثل البروفة الأخيرة للإسماعيلى قبل السفر للمغرب فى 7 يناير الجارى.
إداراة الإسماعيلى دون أدنى شك تفتش حالياً عن مدير فنى يقود الفريق فى هذه الفترة الصعبة، فى سيناريو مشابه للموقف الذى مرت به إدارة الأهلى مع رحيل السويسرى رينيه فايلر مدرب الفريق عن منصبه قبل مواجهة الوداد المغربى بالدور قبل النهائى لدورى الأبطال الأفريقى قبل أن ينجح مسئولو القلعة الحمراء فى التعاقد مع الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى الذى نجح فى اعتلاء عرش أفريقيا وقاد الأهلى للتتويج باللقب التاسع فى تاريخه بعد التغلب على الزمالك فى نهائى القرن الشهير بهدفين مقابل هدف كما قاده للتتويج بكأس مصر وبعض مباريات بطولة الدورى التى حسم لصالح المارد الأحمر قبل قدومه ليقدم خلطة سحرية لمدرب حقق كل الإنجازات فى أقل من شهرين.
فهل تنجح إدارة الاسماعيلى فى العثور على ضالتها واستنساخ تجربة موسيمانى مع الأهلى بغية تخطى عقبة الرجاء المغربى والصعود للمباراة النهائية لكأس العرب ضمن خطة حصد بطولة غائبة عن الاسماعيلية منذ سنوات طويلة؟.