أحيا نادى الزمالك، عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعى، الذكرى الخامسة لوفاة الراحل الكبير حمادة إمام، لاعب القلعة البيضاء الأسبق والمعلق الكروى، مؤكدا أنه واحدا من أساطير النادى وأحد أوفى وأخلص رموز ميت عقبة على مَدار التاريخ.
ونشر حساب النادى على تويتر، صورة للثعلب الراحل، أتبعها بالقول: "تمر اليَوم الذكرى الخامسة على رحيل أسطورتنا وأحد أوفى وأخلص رموزنا على مَدار التاريخ؛ حمادة إمام، أبداً لن ننساك".
وتوفى حمادة إمام فى التاسع من شهر يناير عام 2016، مخلفاً تاريخاً عظيماً سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه فالتعليق الرياضى.
حمادة إمام نجم نادى الزمالك السابق، أحد المواهب الكروية التى لا يمكن أن ينساها عشاق الساحرة المستديرة على اختلاف انتماءاتهم، ولد حمادة إمام فى 28 نوفمبر 1943 فى حى المنيرة المجاور لشارع القصر العينى بالقاهرة، وتخرج بالكلية الحربية ليعمل ضابطا بالقوات المسلحة، ليحال إلى المعاش برتبة عميد، وكان والده ضابط سابق وحاكم لغزة عام 1954 وحارس مرمى المنتخب المصري.
لعب الثعلب الكبير كمهاجم فى نادى الزمالك، وكان يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم وعضو مجلس إدارة نادى الزمالك، هو ابن الكابتن يحيى الحرية إمام حارس مرمى الزمالك ومنتخب مصر فى كأس العالم فى الثلاثينات ووالد اللاعب حازم إمام كابتن الزمالك السابق.
انضم حمادة إلى الزمالك عن طريق الصدفة بالرغم من كون والده الحارس الأول بالنادي، كان حمادة يلعب كرة القدم مع أصدقائه فى منطقته فى عام 1957، وشاهده بالصدفة مدير الناشئين بالقلعة البيضاء فى ذلك الوقت، ونجح فى ضمه لفريق تحت 16 سنة.
"الثعلب" كان اللقب المعروف عن حمادة إمام، وبعد سطوح نجم نجله حازم إمام أضيف إلى لقبه "الثعلب الكبير"، ليكون مميزاً عن الثعلب الصغير الذى بات لقب نجله حازم، وساهم مع نادى الزمالك فى الفوز 3 مرات بالدورى العام المصرى وكأس مصر مرتين، وشارك أيضًا دوليًا مع المنتخب المصرى لكرة القدم، وعمل بعد اعتزاله كمعلق رياضي.
جاءت مكافأة القدر له فى أواخر عام1959، أثناء مباراة الأهلى والزمالك، فى نهائى بطولة الشباب تحت 20 سنة، وكان حمادة فى ذلك الوقت يبلغ 17سنة، وبحثوا عنه فى النادى ليلعب هذه المباراة فلم يجدوه حتى وصل للمسئولين خبر بأن والده يحيى إمام، الذى كان نائب حاكم غزة حينئذ، اصطحبه معه إلى هناك للتفرغ لمذاكرة امتحانات الثانوية العامة.
صدرت تعليمات فورية من المشير عبد الحكيم عامر، وزير الحربية فى هذا التوقيت، الذى كان يُعرف بزملكاويته الشديدة، بإرسال طائرة خاصة إلى غزة لإحضار حمادة إمام يوم المباراة، حيث وصل من المطار إلى ملعب الترسانة، التى أقيمت عليه المباراة، المفاجأة أن حمادة إمام الناشئ الصغير، قاد فريق الزمالك لتحقيق فوز كبير على الأهلى 6 – صفر، أحرز منها حمادة إمام بمفرده خمسة أهداف مما دعا الناقد الكبير ناصف سليم، أن يطلق عليه لقب "محمد الخامس" نسبة إلى ملك المغرب السابق محمد الخامس.
لعب حمادة إمام أمام الأهلى لمدة 9 سنوات لم يتعرض خلال تلك الفترة للهزيمة من الأهلى على مدار 9 مباريات متتالية، حيث سجل، خلال فترة مواجهاته للأهلى 4 أهداف وكان الهداف للقاءات الفريقين خلال فترة الستينات متساويا مع زميله عمر النور، وطه إسماعيل ورفعت الفناجيلى من الأهلي.
توج حمادة إمام مع الزمالك بلقبى الدورى موسم 63/1964، وسجل 11 أهداف فى 19 مباراة، وموسم 64/1965 وسجل 18 هدفا فى 22 مباراة، وإجمالا، سجل فى مسابقة الدورى 74 هدفا احتل بهم المركز الرابع خلف عبدالحليم على وعلى خليل وحسن شحاتة بقائمة هدافى الزمالك.
حصد الثعلب لقب هداف الفريق 6 مرات متتالية من 1961 حتى 1967، كما سجل 10 أهداف فى مسابقة الكاس، وتوج بكأس مصر عام 1962، واختتم حياته الكروية بعد حصول الزمالك على لقب دورة اكتوبر التنشيطية عام 1974.
وكانت آخر مباراة رسمية له هى الأولى للمعلم حسن شحاتة أمام الاتحاد السكندرى قبل حرب أكتوبر 1973، بينما جاءت آخر أهدافه الرسمية كانت ثلاثية رائعة فى شباك الطيران فى الثالث من ديسمبر 1971.