على متن باخرة متجهة إلى الحوامدية، وقع الشاب صالح سليمفى الحب للمرة الأولى والأخيرة فى حياته، وكانت الفتاة هى زوجته فيما بعد، السيدة زينب لطفى، وتطورت علاقتهما بعد ذلك فى ملاعب وطرقات النادى الأهلى بالجزيرة، وعبر أسلاك التليفون، وداخل صالات السينما مع الأصدقاء والأقارب.
وتحل اليوم الخميس الموافق 6 مايو الذكرى الـ19 لوفاة الأب الروحى لجماهير الاهلى صالح سليم، الذى وافته المنية فى مثل هذا اليوم عام 2002 بعد صراع مع المرض.
وبعد فترة قصيرة، قرر صالح مفاتحة والده فى أمر الزواج، ولكن رد الفعل كان غاضبًا ومستنكرًا "عايزنى أروح أفاتح أبوها فى حكاية جواز، وأقوله لو سمحت جوز بنت حضرتك للأستاذ صالح، اللى كل مؤهلاته لغاية دلوقتى إنه بيلعب كورة!!"؛ حيث لم يكن صالح سليم قد تخرج بعد من كلية التجارة.
ولكن الرياضى العنيد أصرّ على موقفه، وحينما فاتح والد زينب رفض هو الآخر إتمام الزواج، وبعد فترة من محاولات الإقناع من الجانبين، وافق الجميع وقبلت العائلتان فكرة الارتباط، ولكن شريطة تأجيل الزفاف حتى يُنهى العريس دراسته ومشواره المتعثر فى الكلية.
وبعد حصول نجم النادى الأهلى الراحل على شهادته العليا، أصبح طلب الزواج مشروعًا، واجتمعت عائلتا صالح وزينب للاتفاق على الأمور الشكلية المعتادة، وفاجأ والد العروس الجميع بطلبه 25 قرشًا فقط كمهر لابنته وإلغاء مؤخر الصداق، وأكد أنه لا يحتاج إلى شيء سوى سعادة ابنته قائلا، "وإذا أرادت الطلاق يومًا فسأكون على استعداد لدفع أى مبلغ مقابل إنقاذ ابنتى وحمايتها".
وكما ذكر الصحفى الرياضى ياسر أيوب، أنه تم عقد القران وأقيم حفلان للزفاف، حفل فى الدور الأرضى لكبار المعازيم أحياه المطرب محمد عبده صالح، والراقصة تحية كاريوكا، وحفل آخر للشباب فى الدور العلوى أحياه الفنان بوب عزام، ولكن خلاف وحيد نشب بين العروسين؛ فقد رفض صالح الجلوس فى "الكوشة"، بينما أصرّت زينب على ذلك، ورضخ المايسترو لطلب حبيبته وجلس للمرة الأولى والأخيرة.