دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحيانا أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
روى الراحل صفوت عبد الحليم أسعد لحظات حياته الكروية عندما حمله جمهور الأهلي في مسقط رأسه بالشرابية بعدما ساهم في فوز الأهلي على الزمالك في كأس مصر.
وقال الراحل صفوت عبد الحليم في تصريحات تلفزيونية سابقة : جماهير الأهلي حملتني فوق الأعناق عقب فوزنا على الزمالك في نهائى كأس مصر عام 1978 بأربعة أهداف مقابل هدفين، صنعت منها ثلاثة.
وكان صفوت الذي لُقب بالمايسترو الصغير أسوة بصالح سليم نظرًا لمهاراته ولمساته الساحرة، واحد من أهم لاعبي النادى الأهلي في نهاية الستينيات و فترة السبعينيات، حيث بدأ في ممارسة كرة القدم في ناشئي الأهلي وهو في عمر الـ11 عامًا.
ولد صفوت عبد الحليم عام 1951 بمنطقة الشرابية، تدرج فى صفوف الناشئين أثناء فترة تواجد الراحل محمود الجوهري في قطاع الناشئين بالنادي، ثم تم تصعيده للفريق الأول فى الـ17 من عمره، تحت قيادة عبده صالح الوحش.
وقضي عبد الحليم فترة تزيد على 10 سنوات في الأهلي حقق خلالها 9 ألقاب مع الأهلي (7 ألقاب دوري مصري و2 كأس مصر)
لم يحصل صفوت عبد الحليم طوال مسيرته فى الملاعب سوى على إنذار واحد فقط وكان أمام فريق الاتحاد السكندرى بعدما اعترض على احتساب هدف من لمسة يد، ليشهر حكم المباراة الكارت الأصفر الوحيد في مسيرته، إلا أنه حصل بعدها على مكافأة قدرها 50 جنيه من عزت أبو الروس مدير الكرة للفريق بسبب أدائه الرائع في المباراة.
في نهاية موسم 1981-82، أعلن اعتزاله على الرغم من عدم تخطيه حاجز الثلاثين.