أكدمحمود حسن تريزيجيه،نجم منتخب مصر ونادي أستون فيلا الإنجليزي، أنه كان فخورا بالنادي الأهلى حينما حصد برونزية كأس العالم للأندية نهاية العام الماضي قائلا: "كنت فخور بالأهلي لما فاز ببرونزية كأس العالم وكنت بقول لزمايلي في استون فيلا أنا طالع من النادي ده".
وقال تريزيجيه، في تصريحات تليفزيونية لبرنامج البيت الكبير عبر قناة النادي الأهلي مع الإعلامي إسلام الشاطر: "الإصابة في استون فيلا كانت مفاجأة لي لأنني كنت قد استعدت لياقتي، ولكن هذا قدر الله، الإصابة صعبة، ولكن وضعت تحديا أمامي أن أعود أقوى من ذي قبل".
وعن بداياته وفترة تواجده بناشئ الأهلى استطرد تريزيجيه: "كان يوجد مدرب بالأهلى لا أريد ذكر اسمه، رفض أن يدفع بي في مباراة أمام المنتخب في نفس السن، وبكيت في الملعب، والموضوع كان انتهى واقتربت من الرحيل عن النادي، ثم جاء رجل أعمال قطري وشاهدني، وطلب أن يتم تجنيسي وألعب باسم منتخب قطر، وكنت أجهز نفسي للسفر".
واختتم نجم أستون فيلا: "مثلي الأعلى عالميا هو رونالدو الظاهرة، ولن ألعب في نادي مصري إلا للأهلي، وكنت أغلق أذني عن أي شيء مقابل الوصول إلى حلمي، تعرضت لانتقادات بسبب لعبي في تركيا التي عندما يحترف بها أي لاعب الآن يصنف عالميا".
ويظل اسممحمود حسن تريزيجيهلاعب أستون فيلا أحد مفاتيح سر النجاحات الحالية للمحترفين المصريين في الدوريات الأوروبية وتحديداً الإنجليزي، بعدما استطاع أن يعبر عن موهبته بثقة، وبات أحد أعمدة الفريق، رغم الإصابات التي مر بها مؤخرا، كان آخرها الإصابة بالرباط الصليبي، وخضع على أثرها لعملية جراحية في بداية رحلة العودة مجددا للمستطيل الأخضر.
محمود حسن تريزيجيه كتب عليه أن يكون مصدر إلهام، سواء على مستوى ناديه أو منتخب مصر، فمن تغفل ذاكرته ذلك الجنون الذي صاحب أدائه عندما اخترق دفاعات الكونغو في ملعب برج العرب ليحصل على ضربة جزاء تاريخية التي جاء منها هدف التأهل إلى كأس العالم، خاصة أن تلك الضربة جاءت من خلال مجهود ومهارة غير عادية دون خوف على قدميه مثل يفعل الكثير من اللاعبين الذين يحرصون على مستقبلهم مع النادي على حساب المشوار الدولي.
لم يكن دور محمود تريزيجيه في الكرة المصرية فقط، بل جاء في الدوري الإنجليزي بعدما استطاع أن يقود أحلام جماهير ناديه أستون فيلا للبقاء في البطولة الأشهر بالعالم خلال الموسم المنقضي، وسجل أهدافاً حاسمة في مشواره مع الفيلانز.
بدأ محمود تريزيجيه ممارسة كرة القدم في عمر 7 سنوات في شوارع مدينة كفر الشيخ مع الأطفال، ولم تمنع ما عاناه من ظروف صعبة، ومرض والده، من تحقيق حلمه في الالتحاق بأكاديمية النادي الأهلي وكان عمره 9 أعوام، وساعده في ذلك شقيقه الأكبر أحمد والذي لازمه في مشواره اليومي من كفرالشيخ إلى مقر النادي الأهلي بمدينة نصر من أجل حضور التدريبات، وكان يلعب في مركز المهاجم في بداية مشواره، ونال لقبه للتشابه بينه وبين النجم الفرنسي ديفيد تريزيجيه.
ومع بداية تألق تريزيجيه داخل أكاديمية النادي الأهلي، تعرض لصدمة قوية بعد وفاة والده وكان عمره قد تجاوز 10 أعوام، وكان والد تريزيجيه قد أوصاه برعاية أشقائه وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم على الرغم أنه كان الأصغر سنًّا بين أشقائه، قائلاً له: "أنت اللي هتسكن أخواتك في عماير".
لعب تريزيجيه لأنديةالاهليوأندرلخت وموسكرون البلجيكيين، وقاسم باشا التركي وحالياً في أستون فيلا الإنجليزي، واستطاع أن يحقق بطولة إفريقيا للشباب تحت 20 سنة مع منتخب مصر، كما استطاع أيضاً أن يضع اسمه ضمن الحاصلين على بطولتي 2012 و2013 من دوري أبطال أفريقيا مع النادي الاهلي، كما حصد العديد من الألقاب الأخرى مع المارد الأحمر.
وتألق محمود تريزيجيه في موسمه الأول مع قاسم باشا التركي، فكان هداف الفريق بجميع المسابقات برصيد 16 هدفا، وهداف الفريق بمسابقة الدورى التركى أيضا برصيد 13 هدفا، كما يعد "الفرعون المصرى" أكثر لاعبى قاسم باشا مساهمة فى تسجيل الأهداف بمسابقة الدورى التركى، بعدما سجل 13 هدفًا وصنع 7 أهداف أخرى بمجموع 20 هدفًا، كما توج بلقب أفضل لاعب في الدورى التركى من موقع "هوسكورد" العالمى المتخصص فى إحصائيات كرة القدم.
وفي موسمه الثاني مع قاسم باشا، تم اختياره في التشكيلة المثالية لموسم 2018 – 2019 لمسابقة الدوري من جانب الاتحاد التركي لكرة القدم، لينتقل بعد ذلك إلى أستون فيلا مقابل 9 ملايين جنيه استرليني هذا الصيف.
وقدم محمود تريزيجيه مستويات مميزة مع منتخب مصر رغم الخروج المبكر، وبالتحديد من دور الـ16 في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في مصر خلال الفترة من 21 يونيو – 19 يوليو الماضيين، حيث كان من بين اللاعبين القلائل الذين تمت الإشادة بهم.
خلال الموسم الحالي مع نادي أستون فيلا استطاع محمود تريزيجيه المشاركة في 21 مباراة بينها 12 أساسيا، وغاب عن الباقي؛ بسبب إصابة الخلفية في بداية الموسم بمتوسط دقائق بلغت 56 في المواجهة الواحدة، استطاع خلالها تسجيل هدفين، وصنع هدفاً آخر.