تمر اليوم الجمعة، الذكرى الخامسة لرحيل طارق سليم نجم الأهلى ومنتخب مصر الأسبق الضلع الثالث فى عائلة سليم "صالح وعبد الوهاب وطارق سليم" الذين لم يدخروا جهدًا على مدار مسيرتهم فى رفعة النادى الأهلى داخل المستطيل الأخضر وخارجه.
كان طارق سليم لاعبًا بارزًا، وأحد أشهر من شغل منصب مدير الكرة، والمشرف العام على الكرة، وعضو لجنة الكرة بالنادى الأهلى، بالإضافة لتقلده منصب كبير الطيارين فى شركة مصر للطيران.
طارق سليم على الرغم من قدراته الإدارية والفنية إلا أنه لم يتطلع لشغل المناصب بقدر اهتمامه بالنادى الأهلى، فهو من الرجال الذين يعرفون حقيقة شعار "الأهلى فوق الجميع"، مفضلا البقاء بجانب المستطيل الأخضر على خطى رمز الأهلى الخالد مختار التتش.
طارق سليم، هو جنتلمان الكرة المصرية، كما لقبته الصحافة الرياضية اتخذ النادى الأهلى بيتا، وظل طوال الوقت على مدار حياته مشغولًا بالحفاظ على أركان هذا البيت، رافضا المساس به أو الحديث للإعلام عن أسرار النادى بأى شكل من الأشكال، فلم يبالغ عندما قال كلمته المأثورة "الأهلى ليس مجرد ناد رياضى بالنسبة لى.. بل هو بيتى.. ولا أحد يبوح بأسرار منزله للخارج".
حصد طارق سليم 14 لقبا طوال مسيرته الكروية، منها 7 الدورى المصرى، 5 كأس مصر وبطولة الجمهورية العربية المتحدة، كما فاز ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1959.
شارك مع المنتخب فى دورة الالعاب الأوليمبية عام 1960 التى أقيمت بالعاصمة الإيطالية روما، كما شارك فى بطولة البحر الأبيض المتوسط وكأس العالم العسكرى.
اعتزل طارق سليم عام 1965 بعد 17 عاما بقميص النادى، واتجه لمهنته الأصلية فعمل طياراً حتى أصبح كبير الطيارين خلال عمله فى الشركة الوطنية للطيران، وتعرض لوعكة صحية فى آخر أيام حياته حتى وافته المنية يوم 16 يوليو عام 2016.