دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحيانا أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
شهدت غرفة ملابس الأهلى قبل سنوات طويلة أزمة الثنائى مجدى عبد الغنى وفتحى مبروك، لاعبا الفريق السابقين، وتسببت فى توقيع غرامة مالية على عبد الغنى.
وفى أحد الأحاديث والتصريحات الإعلامية كشف عبد الغنى، عن أنهما كانوا يلعبون فى نهائى أفريقيا بالجابون فى ثمانينيات القرن الماضى، وخسر الفريق مباراة الذهاب 2/0 ، ولكن فاز الأحمر فى لقاء العودة الذى أقيم بالقاهرة 3/0 وتوج الأحمر باللقب الأفريقى، وخلال استلام الكأس قامت الجماهير بإلقاء الحجارة " طوب" فما كان منه إلا أنه أعاد الطوب مرة أخرى إلى المدرجات، فجاء فتحى مبروك من الجهاز المعاون للفريق وقتها ونشبت بين الثنائى اشتباك بالأيدى، وتطور الأمر وحدثت خناقة كبرى، وتم توقيع غرامة مالية ضده من قبل حسن حمدى مدير الكرة بالفريق وقتها، كما تم إيقافه لنهاية الموسم، واعترض عبد الغنى على هذا القرار، وقال لمدير الكرة أن هذا قرار غير عادل لأن فتحى مبروك هو الذى بدأ الأزمة، كما قال لإدارة النادى "أنتم كده بتبطلونى كورة"، لكن حسن حمدى قال له "أنت غلطت ولازم تتعاقب".