أحيا النادي المصرى البورسعيدي ذكرى رحيل نجم الفريق السابق عبد الرحمن فوزى، أسطورة الكرة المصرية وأول هداف مصري وعربي وأفريقي في تاريخ كأس العالم.
وكتب النادي المصري، عبر حسابه الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي: "الذكرى الثالثة والثلاثون لأسطورتنا النجم عبد الرحمن فوزي، أول لاعب مصري وعربي وأفريقي يحرز هدفين في بطولة كأس العالم، والذي قاد المصري لحصد لقب كأس السلطان حسين عامي 1933 و1934".
وحصد عبد الرحمن فوزى بصحبة رفاقه بالمصرى اللقب الأول فى تاريخ النادى المصرى بتحقيقه لقب بطولة كأس السلطان حسين عام 1933 بالفوز على الأوليمبى بهدفين لهدف، وتكرر هذا الأمر كذلك فى العام التالى عندما حقق المصرى اللقب بالفوز على الأهلى بالقاهرة بأربعة أهداف مقابل هدفين.
واختير نجم الفريق البورسعيدى للانضمام لصفوف المنتخب الذى خاض مباراتين أمام فلسطين فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم بإيطاليا عام 1934، الأولى أقيمت فى القاهرة بالسادس عشر من مارس 1934 وفاز فيها المنتخب المصرى بسبعة أهداف مقابل هدف وهى المباراة التى لم يشارك فيها عبد الرحمن فوزى، لكنه نجح فى تسجيل هدف بمباراة الإياب التى أقيمت بفلسطين فى السادس عشر من أبريل عام 1934 والتى انتهت بفوز مصر بأربعة أهداف مقابل هدف.
وفى شهر مايو من العام 1934 شارك منتخب فى بطولة كأس العالم التى أقيمت بايطاليا، وشارك عبد الرحمن فوزى فى المباراة الوحيدة للمنتخب أمام المجر والتى نجح خلالها عبد الرحمن فوزى فى إحراز هدفين متتاليين بالشوط الأول من المباراة التى انتهى شوطها الأول بالتعادل الايجابى بهدفين لكل فريق، قبل أن تحسم المجر المباراة فى شوطها الثانى بالفوز بأربعة أهداف مقابل هدفين، ليتم اختيار عبد الرحمن فوزى كأحسن جناح أيسر فى البطولة، ويصبح عبد الرحمن فوزى أول لاعب مصرى وعربى وأفريقى يحرز هدفين فى كأس العالم.
عبد الرحمن فوزى اختير كأحسن قلب هجوم فى العالم فى مونديال عام 1934، وكان يلقب بـ"هداف القذائف الصاروخية" والتى كان يضربها بكلتا قدميه،
وعقب عودته من إيطاليا كثف محمد حيدر باشا، رئيس نادى الزمالك آنذاك، من ضغطه لضم عبد الرحمن فوزى لصفوف الزمالك وهو ما تحقق عام 1935، واستمر فى اللعب للزمالك حتى عام 1947.
بعد اعتزاله اللعب اتجه للتدريب، حيث درب المنتخب المصرى، كما شارك فى تدريب الزمالك واكتشف عددا من لاعبى جيل الخمسينيات بالزمالك، مثل علاء الحامولى وشريف الفار وعصام بهيج، وكان أول من صعد بالمحلة للدورى الممتاز خلال منتصف الخمسينيات، كما درب المنتخب السعودي، وفى عام 1973 تولى مسئولية الإدارة الفنية لفريق الزمالك.
واستمر عبد الرحمن فوزى فى رحلة عطائه للكرة المصرية حتى وافته المنية فى السادس عشر من أكتوبر عام 1988 عن عمر ناهز 77 عاماً تاركاً وراءه تاريخا يفتخر به الجميع، وكرمه الزمالك بإطلاق اسمه على الصالة المغطاة بالنادى.