دائماً ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحياناً أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
روى أحمد شديد قناوى، لاعب الأهلى الأسبق والمصرى الحالي كواليس لحظاته الأولى فى القلعة الحمراء، ومسيرته مع الساحر البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق للمارد الأحمر.
قال شديد قناوى في تصريحات تليفزيونية سابقة: "كنت لاعب فى نادى المنيا، ورئيس النادى قالى انت رحت الأهلى، ولقيت ضياء السيد المدير الفنى لناشئ الأهلى كلمنى، وكنت فرحان جداً، وبعد فترة مانويل جوزيه طلب باك شمال، فقرروا يصعدونى، وفى أول مباراة لعبتها مع الفريق الأول كان مانويل جوزيه مايعرفنيش ولا يعرف اسمى، لكنه قال لى: العب براحتك وبهدوء، ونجحت فى إحراز هدف، وظهرت بمستوى جيد، وبعد اللقاء قال لي الراحل ثابت البطل أنت موجود معانا، وبكرة تكون فى التمرين الساعة 7 ونصف بالظبط".
وأضاف لاعب الأهلى السابق : "كنت اللاعب الوحيد اللي بيجى قبل التمرين بثلاث ساعات، وكنت بغيير فى غرف ملابس الناشئين، ومانويل جوزيه شافنى قال لا يغير مع اللاعبين الكبار، وكنت أول ماتش رسمى أشارك فيه كان عندى 18 سنة، فى نهائى أفريقيا أمام الصفاقسى التونسى.. والفرصة جاتلى بعد ما طارق السعيد تعرض للإصابة، ومانويل جوزيه سألنى تعرف تلعب فى ماتش زى ده؟.. وقالى مش عايزك ترد دلوقتى اطلع أقعد مع نفسك نصف ساعة فكر بعد كده رد على".
أردف شديد: "اللاعبين كلهم قالو لى دى فرصة عمرك، فيما عدا بركات الذى قال لى لو لعبت وغلطت هتكون نهايتك فى الأهلى.. وبعد نصف ساعة نزلت وقولت لمانويل جوزيه أنا هلعب وهكون أحسن لاعب فى المباراة، وبالفعل بقيت أنا الوحيد اللي متألق فى المباراة، والخواجة بعد الماتش قال مكسبنا فى المباراة أحمد شديد، وطلعته فى الدقيقة 80 علشان ياخد تحية الجمهور، وأرد على الانتقادات اللي اتعرضت لها بسبب الدفع بناشىء".
تابع أحمد شديد: "وفى لقاء العودة كان عنده ثقة كبيرة فيا، ولعبت وكسبنا بهدف أبو تريكة الشهير، وكملت فى الأهلى 4 سنوات، قبل الانضمام للمصرى البورسعيدى، ثم العودة للأهلى مرة أخرى، وحصدت 20 بطولة مع المارد الأحمر".