أكد سمير كمونة نجم الأهلي والمنتخب الوطني السابق في تصريحات لبرنامج "بره الملعب" مع مها السنباطى، على أون سبورت إف إم، أن كارلوس كيروش المدير الفني يسير بخطى جيدة نحو تحقيق أهدافه ببناء فريق قوي لمنتخب مصر، وإعادة صياغته بالشكل الذي يعيد لمصر مكانتها على كل المستويات في السنوات المقبلة، والتأهل لكأس العالم 2022.
وأضاف كمونة، أن كيروش بعد تولي المسئولية نجح في تقديم مستوى وأداء رائع في مباراتي ليبيا في تصفيات المونديال، لكن المستوى تراجع قليلا أمام أنجولا والجابون في ختام التصفيات لكنه حقق الهدف، ثم في البطولة العربية قدم لاعبين جدد مثل "حسين فيصل وأحمد رفعت وعمر كمال وأحمد ياسين وغيرهم مع تغييرات في بعض اللاعبين وفق وجهة نظره، وهو أمر رائع للفراعنة لأنه يوسع قاعدة اختياراته في الفترة المقبلة التي تشهد مواجهات هامة.
واستطرد كمونة قائلا: رسالتي لكيروش وجهازه ضرورة تثبيت التشكيل في الفترة المقبلة، وتحديدا بعد الانتهاء من بطولة كأس العرب، وأن يسعى لضم عناصر تملك خبرات أكبر بالمواجهات الدولية الصعبة وتحديدا المواجهتين الحاسمتين للتأهل لكأس العالم لابد من إعادة العناصر التي تملك الخبرات لأن المستوى هنا سيكون أكثر قوة وشراسة وأمور أخرى يحتاج فيها للاعبين مروا بمواجهات في نفس المستوى من قبل، وبعد ذلك يمكنه مواصلة مشروعه مرة أخرى لتجديد دماء المنتخب الوطني.
وأكد سمير كمونة أن اسمه "سمير إبراهيم حسين" ولا يوجد في عائلته اسم كمونة من الأساس وأنها كانت شهرة بسبب شقيقه أحمد كمونة الذي كان أحد نجوم المقاولون في العصر الذهبي، وعندما أصيب شقيقه واعتزل كان هو لا يزال يبدأ مسيرته في قطاع الناشئين فأطلق عليه الجميع سمير كمونة نسبة إلى لقب شقيقه.
وأضاف كمونة: نشأت وتربيت كرويا في قلعة المقاولون التي تعلمت فيها كل شيئ في أساسيات كرة القدم، حتى انتقلت للأهلي حيث كانت الاحترافية أعلى وحصلت على الشهرة والفلوس وكانت مسيرة رائعة ايضا حتى خرجت للاحتراف في كايزرسلاوترن الألماني بعد أمم إفريقيا 98 في بوركينا فاسو التي حصلنا على لقبها.
وعن حياته الدراسية قال كمونة: معظم لاعبي الكرة لم يكونوا جيدين في الدراسة، لأنهم بيهتموا بالكرة أكثر من أي شيئ أخر، الأم دلوقتي بتلف بالأبن معاه في كل مكان، لكن احنا كنا بنعتمد عن نفسنا نخلص مدرسة ونجري نحط شانطة المدرسة وناخد شنطة الكرة، كان تمريني الساعة 2.30 وبخلص مدرسة الساعة واحدة الظهر، كنت بجيب جواب من النادي المقاولون عشان يستثنوني في موعد الخروج من المردسة بدري ساعة أو أكثر، عشان اروح من الشرابية للمقاولون العرب، فكل البلاوي بتاعة الهروب من المدرسة والقفز من على السور عملتها وده حال كل اللاعبين اللي عملوا انجازات.
وأكد نجم الأهلي السابق: أول فلوس أخدتها من الكورة كانت 10 جنيه في الشهر من قطاع الناشئين من أواخر الثمانينات، اشتريت بيها "بسبوسة " لأسرتي في البيت كان عمري 18 سنة حسيت وقتها إني بقيت موظف وكانت لها فرحة كبيرة جدا، ولو كسبنا مباراة وأحرزت هدفا كان المدرب يديني 3 جنيه زيادة مكافأة.
وقال سمير كمونة أن زوجته "هبة حسين " كانت "بنت الجيران " وأخوها كابتن هيثم حسين، وشفتها في مناسبة عجبتني جدا من أخلاقها وقبل الخطوبة جبت لها دبدوب كبير جدا بالحجم الطبيعي.
وأضاف كمونة: في البيت كنت عصبي جدا وأنا بلعب بسبب الضغوط والجماهير والإعلام ولما بطلت الأمور اختلفت تماما، المشاكل قلت ومع عامل السن هديت أكثر.
وعن أبنائه يقول كمونة لدي 3 أولاد هم كريم 23 سنة خريج إعلام، ونور الدين في السنة الثالثة كلية سياحة وفنادق، والصغير زياد في أولى ثانوي وكل واحد له شخصية مختلفة يعني مثلا كريم شبهي جدا في كل حاجة وبيفكرني دايما بنفسي في كل شيئ، لدرجة إنه لما كان بيعمل شقاوة كنت برجع بالشريط أجد نفس الموقف أنا عملته قبل كده، أما نور الدين فهو يشبه والدته أكثر وغاوي الخروج واللبس ومضيع فلوسي كلها.
وأضاف كمونة: لو مش لاعب كرة كان نفسي أكون رجل أعمال متخصص في العقارات، لأني حاسس إني شاطر في الموضوع ده لكن لسه الوقت مش مناسب، للأسف جربت كذا اتجاه بعد الاعتزال وفشلت وفكرة إنك تكون مدرب دي حاجة متعبة جدا لا تسمح لك بالوقت الذي يساعدك في النجاح بأي مجال خارج عن كرة القدم.
وأكد سمير كمونة أن أغرب المواقف التي يتذكرها دائما حدث في معسكر الأهلي في ألمانيا وكان مستر هولمان، بيخلينا نجري 45 دقيقة، في الغابات حيث الأرض غير مستوية واحنا بنجري مش عارف طلع لنا حاجة ضخمة جدا مش عارفين ده كلب ولا حيوان إيه، شوبير وأسامه عرابي وعمرو الحديدي كانوا كبار الفريق وقتها مرة واحدة عملوا اسبرنت وكل اللاعبين جريوا وهولمان مكانش مصدق اللي حصل وخلانا نعيد الجري تاني.
وأضا كمونة: في بوركينا فاسو، سنة 98 في أمم إفريقيا كنا نقيم في مكان غير أدمي بالمرة والعيشة كانت صعبة للغاية وكنا نعيش على الفاكهة والملعبات اللي واخدينها معانا لفترة حتى انقذتنا السفارة المصرية بعد فترة وأحشرت لنا طعام يليق، وبعد عدة أيام كاتبتن جوهري الله يرحمه عمل مسابقة وقال أحسن وأنضف شاليه هديله 200 دولار، أنا وهاني رمزي وعمارة وياسر رضوان كنا في شالية واحد، أول ما دخل عندنا شاف زرع وشجر وبيرفيوم والهدوم نظيفة والرائحة كويسة رغم إننا كنا بنغسل اللبس على ايدينا مفيش لاندري زي دلوقتي، عبد الستار ومدحت عبد الهادي وحازم كانوا في شالية واحد غاروا واعترضوا على إننا اللي فزنا وأخدنا المبلغ، فكابتن جوهري قال لحازم أنا عاوزك تشم شراب عبد الستار صبري هتدوخ.
وأكد سمير كمونة أنه هدفه في الرجاء المغربي من أكثر الأهداف التي يعتذر بها، فيقول: كانت المباراة في مركب محمد الخامس ووليد صلاح الدين كان كابتن الفريق وطلب مني التقدم وطلب من أبو الدهب أن يلعب الكرة العرضية وبالفعل عمل فيها بيكهام وعمل أوفر عالمي، والحمد لله ربنا وفقني وسجلت منه هدف الفوز رغم تعليمات هولمان تمنعني من التدقم وأبو الدهب إنه يلعب العرضية، وبعد الجول قلعت التي شيرت وبجري على المدرج كنت رايح لـ25 واحد في المدرجات اللي جايين من مصر ورجال السفارة في المغرب، وبعد البطولة عندما وصلنا مطار القاهرة كان في حوالي 25-30 ألف في المطار وجماهير الأهلي كانت فرحانة جدا بالبطولة دي.
وعن عمله في قطاع الناشئين بالأهلي قال : اشتغلت مع جيلين في قطاع الناشئين بالأهلي الأول كان رامي ربيعة وتريزيجيه وبعد كده جالي عرض لمساعدة محمد عمر، وكنت أول جيلي من سني يدرب في الدوري الممتاز مع الرجاء، وبعد كده رحت المحلة وبعد كده رجعت الأهلي مسكت فريق 97 ، والمهندس محمود طاهر اختارني لأكون قريبا من الفريق الأول، وكان المفروض أنا وهاني رمزي هنشتغل مساعدين مع مارتن يول لكن الهولندي رحل وجاء كابتن حسام البدري بجهازه.
وأضاف كمونة : أنا لست محسوبا على أحد وجاهز للعمل في الأهلي مع أي مجلس وأي مسئول لأني منتمي للنادي بدون تحيز لأحد وكل ما يقال إني محسوب على المهندس محمود طاهر مرفوض والخطيب أسطورة الكرة المصرية وأي حد يشتغل معاه يعتبر شرف.
واستطرد كمونة: مشكلة قطاعات الناشئين في مصر إن المواهب قلت بشكل كبير وهذا ليس بيد أي مسئول عن أي قطاع، الإسماعيلي لم يعد فريقا جيدا لأنه لم يعد هناك مواهب في قطاع الناشئين، ونفس الأمر في انبي اللي كان منجم هو الأخر لاستخراج اللاعبين المميزين والأهلي أخر الأجيال كان رمضان صبحي وتريزيجيه والزمالك نجومه كلهم من قطاع الناشئين.
وأخيرا عن فكرة التنبؤ بفوز الأهلي الكبير على الزمالك في القمة الأخيرة رقم 123 قال كمونة: والله حلمت الأهلي هيفوز على الزمالك 6-1 في هذه المباراة والموضوع لم يحدث من قبل أني حلمت بنتيجة مباراة والموضوع ليس تقليل من الزمالك وفريقه اللي يعتبر من أقوى الفرق مع الأهلي في الدوري وبطل المسابقة ومرشح للفوز بها ومع ذلك اتشتمت شتيمة رغم إن الحلم لم يحدث في النهاية لأن المباراة خلصت 5-3.