كشف محمد عمارة، نجم الأهلي والمنتخب الوطني السابق، في تصريحات خاصة لبرنامج "بره الملعب" مع مها السنباطي على أون سبورت إف إم، أن بداياته مع كرة القدم كانت صعبة للغاية في مسقط رأسه مركز أجا بمحافظة الدقهلية؛ لأنه بعد انضمامه لبلدية المحلة كان في مركز آخر، وكان يقضي يومه بالكامل في المواصلات، وفي أحيان كثيرة لم يكن يجد مواصلات تقله إلى بلدته، بل إنه كان يلجأ لمراكبي يعرفه يذهب إليه في وقت متأخر من الليل حتى يعيده عبر النيل إلى بلدته والبيات في منزله.
وقال عمارة: بعكس الظروف الحالية لبعض الناشئين يعني مثلا هادي ابني دلوقتي عنده عربية بتوديه التمرين وبيروح الجامعة، لكن قبل كده وهو في الاهلي كنت بأتعمد أمرمطه في المواصلات.
وأكد هادي محمد عمارة الذي كان ضيفا في نفس الحلقة أنه مدرسته كانت في الطريق الصحراوي وكان يخرج منها ويركب 4 مواصلات حتى يذهب للتمرين في قطاع ناشئين الأهلي، وأن والده كان يصر على هذا رغم أنه قادر على أن يشتري له سيارة، ويكون معه سائق، لكنه أصر على أن يشعرني بالمعاناة في بداية الطريق.
وأضاف محمد عمارة: المرة الوحيدة اللي عاكست فيها واحدة بقت مراتي واللي هي في الأساس بنت خالتي، وعاكستها وأنا مش واخد بالي إنها هي بنت خالتي، واتجوزت وأنا عندي 22 سنة.
وعن حكاية فرحه اللي الكل تحدث عنه في ذلك الوقت قال عمارة: أحلى حاجة في العالم الانتماء، وأنا كنت مرتبط جدا بعائلتي وأهل بلدي والفترة دي كنت حريص جدا إني أكون موجود معهم، وارتبطت أكثر بأهلي بعد الخطوبة والجواز، وكان ممكن أعمل فرحي في أحسن قاعة في القاهرة لكن مش كل أهلي وجيراني وأصحابي ومعارفي كانوا هيحضروا عشان كده عملت فرح كبير ومسرح ضخم جدا في منطقة واسعة كبيرة كانت تابعة للأوقاف قدام البيت وكل النجوم في الأهلي والمنتخب حضروا والمسئولين وكل الناس في كل المركز حضروا فتحول الفرح لمظاهرة فيها أكثر من 20 ألف شخص.
وقال محمد عمارة: عرفت الشهرة مبكرا من وأنا 19 سنة، رغم إني انتقلت للأهلي وأنا لاعب دولي في المنتخب لأني انضميت للفراعنة وأنا في صفوف بلدية المحلة، إلا أن الأهلي أعطاني الشهرة والأهمية الأكبر، لكن في النادي الشهرة بالنسبة للاعبين صغار السن كان لازم يكون معاها رقابة وده اللي كان بيعمله كابتن ثابت البطل رحمة الله عليه، كان بيعمل ورديات على شقق اللاعبين بالليل، وكان دايما يتصل على تليفون البيت ولو ما رديتش تحصل مشكلة، فكان في مسئولية.
وأضاف عمارة: لما سافرت ألمانيا قعدت 4 سنين، مررت بصعوبات كثيرة، لكني كنت محظوظ بوجود ياسر رضوان، وهناك اتعلمت كثيرا أساسيات الكرة واتعلمت الألماني بعد سنة واحدة من وجودي لدرجة إني بقيت بقعد مع المدرب واتكلم بدون وجود أي حد من الزملاء في الفريق أو المترجم، خصوصا أن ياسر رضوان تعرض لإصابة طويلة وسافر برلين، ولم يكن معي ليترجم لي كما كان يحدث في البداية.
وعن علاقاته وصداقاته في ألمانيا المستمرة حتى الآن قال عمار: حظي كان جيدا بالتعرف على أصدقاء عمري في ألمانيا، ومن بينهم "انجريت" وتعرفت عليها بالصدفة في بنك شهير هناك، حيث كان لي حساب، وذهبت للقيام ببعض الأمور وتحويل أموال لمصر، وكانت مشجعة كبيرة لهانز روستك وساعدتني كثيرا في بداياتي في ألمانيا وبعد ذلك صرنا أصدقاء وكل عام تقريبا تأتي وتقضي معنا أوقاتا في مصر، وكذلك في خلال زيارتي الأخيرة لألمانيا وأنا دائم السفر لهناك مرتين على الأقل في السنة، وفوجئت بفتاة أخرى تحتفظ بتي شيرتي مع هانز روستك في آخر مباراة لي معهم وكانت أمام بايرن ميونخ وموقّع مني وبالفعل سعدت كثيرا بهذه اللفتة، والتقطت لنا صورة نزلت على مواقع التواصل الاجتماعي.