قرر مجلس إدارة نادى سموحة برئاسة السيد المحاسب وليد عرفات، تعيين البطل العالمى محمد رشوان صاحب الميدالية الأوليمبية التاريخية فى الجودو، رئيسا لجهاز الجودو بنادى سموحة .
ولا ينسى العالم ولن ينسى البطل المصري الإسكندراني الشهم صاحب الأخلاق الرياضية رفيعة المستوى محمد على رشوان بطل مصر وأفريقيا والبحر المتوسط في لعبة الجودو في منتصف السبعينات وحتى بداية التسعينات والذي خلد اسمه ليس في تاريخ الألعاب الأوليمبية فقط، وإنما في التاريخ الرياضي كله، وسطر اسمه بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بشعار "الأخلاق أهم من البطولة وأبقى من الذهب".
فى دورة الألعاب الأوليمبية في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1984 كان الصعود الكبير لنجم البطل المصري في لعبة الجودو محمد رشوان فقد فاز في كل المباريات السابقة بتفوق كبير على منافسيه، وعلق المصريون والعرب عليه الآمال في الفوز بالميدالية الذهبية والفوز على بطل العالم الياباني الشهير (ياسوهيرو يا ماشيتا).
ليلة المبارة أصيب ياماشيتا إصابة بليغة في قدمه وأخفى خبر الإصابة عن البعثة حتى يلعب المباراة اليابانية باسم بلاده والتقى رشوان وكان واضحا أمام الجميع في صالة المباراة قدرة رشوان على هزيمة البطل الياباني والفوز بالذهب وصاح مدرب البطل المصرى فيه بأن يستغل إصابته ويلعب على قدمه المصابة، وهذا متاح في قانون اللعبة ولكن رشوان رفض تمام استغلال إصابة البطل الياباني وغير طريقة لعبه حتى يتفادى قدم ياماشيتا المصابة وقرر اعلاء شأن الأخلاق والفوز بالميدالية الفضية بشرف وفروسية وأخلاق على الذهب الملوثة بعدم النزاهه واللعب النظيف والخسة.
وفاز ياماشيتا بالمباراة وبكى بكاءا شديدا ليس لفوزه وحصوله على الميدالية الذهبية وانما لأخلاق رشوان اللاعب العربي المصري وذهب اليه بعد المباراة مباشرة واحتضنه بشدة وأمسك بيده حتى صعد الى منصات التتويج بل وساعده رشوان بسبب الإصابة على الصعود الى منصة اللاعب الفائز بالذهب.