حصل على الميدالية الفضية في تصفيات أفريقيا والشرق الأوسط عام 2019، وتأهل إلى كأس العالم مرتين، ويعتبر واحدًا من أفضل 4 فرسان حققوا أعلى نتائج لمصر على مستوى كؤوس الأمم الخمسة نجوم، ومع ذلك لم يفكر أحد فى الكلام عنه وإعطائه حقه الطبيعى.. لكن فجأة تحوّل إلى مادة أساسية للإعلام المرئي والمقروء، وهذه ليست للإشادة بإنجازاته ولكن لتشويه صورته بعد قرار الاتحاد الدولي للفروسية بإيقافه؛ لظهور مادة محظورة في عينة التحليل الخاصة، ولم يحاول هؤلاء التفكير في حقيقة رد الفارس على الاتهامات بل سعوا للنيل منه ومن أسرته بطريقة مؤسفة ومستفزة.
في البداية حاولنا الحصول على رد من محمد طارق طلعت إلا أنه رفض، مؤكدًا أنه ليس من طبيعته الرد على أي اتهامات، ولكن مع زيادة الهجوم أعادنا الاتصال به ليوافق على كشف الحقائق الغائبة عن الغالبية، وحقيقة مجاملة الاتحاد له على حساب الفارس سامح الدهان وظهور مادة محظورة في تحليل العينة الخاصة به.
الفرق بين التصنيف العالمي والأوليمبى
في البداية بصراحة كيف ترى اتهام اتحاد الفروسية بالمجاملة في اختيارك بدلًا من الفارس سامح الدهان للمشاركة في أولمبياد طوكيو؟
للأسف هذا الكلام عارٍ تمامًا مِن الصحة ومَن ردده يعلم الحقيقة جيدًا، ولكنهم تعمدوا التضليل وإيصال الحقائق منقوصة لأهداف خاصة ومؤسفة أخجل من تناولها.
ونعود لنقطة البداية ونوجه سؤالًا لأصحاب هذه الاتهامات ماذا تعرفون عن قواعد الاختيار للمشاركين في الأولمبياد؟ وهنا أنا أطرح السؤال للتوضيح للجميع وليس لأصحاب هذه الاتهامات لأنهم يعرفون القواعد ولكنهم يتعمدون إغفالها.
ومن البديهي والمعروف لممارسي رياضة الفروسية أن هناك تصنيفًا عالميًا وتصنيفًا أوليمبيًا.. وهناك فرق كبير بينهما؛ الأول يعتمد على فارس واحد وأكثر من جواد، والثاني يعتمد على فارس واحد وجواد واحد.. ببساطة أنت حققت إيه بحصان واحد.
وفي التصنيف الأوليمبي كنت أفضل من الدهان وفرسان آخرين قبل اختيار الفريق المقرر مشاركته وهذا الكلام موثق ويمكن العودة للاتحاد الدولي للتأكد من ذلك، بل إن الدهان أكد أن المستوى الذي قدمته يعطيني أحقية الوجود ضمن الفريق المشارك في الأولمبياد، وهذا من خلال رسائل صوتية عدة، بل إنه من خلال وجودي في الأولمبياد أرسل لي أكثر من رسالة تشجيع والرسائل موجودة إلا أنه التزم الصمت خلال الهجوم الأخير بحثًا عن الشهرة.
أفضل نتائج في التصفيات قبل الأولمبياد
وبعيدًا عن الإشادة هناك النتائج التي حققتها بالفعل قبل الأولمبياد خلال مباريات التصفيات قبل الأولمبياد ونجحت خلالها مع المنتخب المصري تحقيق المركز الثاني والرابع وكنت ضمن أفضل فارسين، في حين أنه في التصفيات التي شارك فيها الدهان مع مصر احتلت المركز الأخير
وكان له مشاركة واحدة لأنه لم يتأهل للجائزة الكبرى المشاركة الفردية.
وخلال مشاركاتي كافة في بطولة الأمم وهي المعيار الأساسي للخبراء في الاختيار لأنها بمثابة أولمبياد مصغرة، كنت دائما بين أفضل فارسين، وجاءت نتائج خلال الأولمبياد وأيضًا مقارنة بأبطال عالميين وأوروبيين كانت نتائجي أفضل، بالإضافة إلي أنني كنت أكثر الفرسان في عدد المشاركات في الارتفاع الأوليمبي ١٦٠ وثاني أقل متوسط أخطاء، رغم أنه نظريًا مفروض أن ترتفع الأخطاء مع زيادة عدد المشاركات إلا أنني جئت في المركز الثاني بعد عبدالقادر سعيد في التصنيف الأخير.
وما يؤكد أن الفارق بين التصنيف العالمي والأوليمبي ليس بدعة أو كلامًا للاستهلاك يمكن النظر إلى اختيارات ألمانيا التي ضمت أصحاب المراكز الأول والثاني والسابع والثامن للسفر وفي فرنسا صاحبة ذهبية ريودي جانيرو تم اختيار أصحاب المراكز الثالث والرابع والسادس حتى الحادي عشر من أصحاب التصنيف الفرنسية؛ لأنهم يعتمدون على التصنيف الأوليمبي فارس واحد وجواد واحد.. ببساطة أنت حققت إيه بحصان واحد، وهذا الكلام أيضا يتأكد من خلال نتائج عبدالقادر سعيد، وهو كان أعلى واحد في التصنيف العالمي في مصر قبل السفر للأولمبياد، ولكنه كان أسوأ نتيجة بين المصريين في البطولة، ولم يستكمل المشاركة وهذا أكبر دليل على أن التصنيف العالمي ليس مقياسًا للاختيار.
الأمر الآخر أن الدهان نفسه كان يعلم أنه مستبعد قبل البطولة لأن مستواه كان منخفضًا جدًا، وكل الفرسان في المنتخب كانوا على علم، إلا أنه ادعى مفاجأته للقرار مع أول نتيجة موفقة في بطولة باريس، والتي كانت بعد التصفيات التي تم من خلالها الاختيار للفريق المشارك وأخفق فيها الدهان، ومن خلالها تم اختيار وإعلان الفريق المشارك، إلا أنه سعى بعدها لإثارة الرأي العام.
خطأ الإجراءات.. والحصان العجوز
وقد تجاهل البعض الخطأ الذي وقع فيه الدهان في إجراءات الحجر الصحي وتم استبعاده ولا يملك الاتحاد وقتها تسفيره حتى لو أراد ذلك بسبب خطأ إجراءات التحليل والإجراءات.
ثانيًا أن الدهان طلب استبدال حصانه كبير السن والذي تعرض أيضًا للإصابة أثناء المشاركة في الارتفاع العالي، وقرر أنه يصطحب الجواد الثاني إلا أنه كان من دون المستوى المطلوب لذلك تم رفضه، والدليل أيضًا أن الدهان لم يحقق أية مشاركة موفقة بالفرس الكبير بعدها، ولم يستكمل
أية مباراة على الارتفاع الأوليمبي حتى يومنا هذا، ثم جاءت مشاركة الفرس الجديدة التي طلبها في بطولة براج لتؤكد أنها من دون المستوى، وكانت نتيجة الفارس الانسحاب مع العلم أنها بطولة أقل كثيرًا من المستوى الأوليمبي.
وقد كشف هذا الكلام الفارس المخضرم أندريا سكاكيني صاحب أعلى مشاركة لفارس مصري في الأولمبياد، وأكد خلال مداخلة تليفزيونية صحة الكلام، وقال إن الدهان كانت نتائجه أقل ولا يستحق الوجود في الأولمبياد، مضيفًا أنه لو كان يملك الاختيار كان قد أرسل الفرسان نفسه، رغم أنه كان على خلاف مع الاتحاد، وهذا الكلام أكده أيضًا الفارس محمد طاهر زيادة على صفحته.
الأمر الأخير أن من تم اتهام الاتحاد بمجاملته في البداية على حساب الدهان هو الفارس محمد طاهر زيادة ولم يتناول أي من هؤلاء اختيار محمد طارق، وفجأة خرج هولاء بكلام مغاير تمامًا لكلامهم السابق وقالوا إنني من تمت مجاملته على حساب الدهان.
وهنا أحب أن أوضح نقطة مهمة أن الدهان عندما حقق مركزًا قبل السفر كان بعد التصفيات وبعد اختيار الفريق المسافر بالفعل.
الأمر الآخر أن الفريق المصري بالكامل الذي كان مشاركًا في الأولمبياد في بطولة الفرق كان متفقًا على أن مستوى سامح أقل من المطلوب للمشاركة وأن التشكيلة المختارة هي الأفضل، لكن يبدو أن سامح الدهان كان يرسيد المشاركة بمفرده.
كيف يحقق شخص تناول مخدرًا أعلى نتائج في كأس الأمم الأفريقية؟
بِم تفسر إيجابية عينة التحليل الخاصة بك في بطولة أمم ٢٠١٩؟
أنا ممكن أقولك بلاش نسبق الأحداث وننتظر قرار المحكمة الرياضية الدولية التي تقدمت إليها بطعن على النتيجة ونقفل الكلام على كده.
لكن أنا هنا أرغب في توجيه سؤال آخر لمن أعلنوا الحرب على شخصي وهم يقصدون تشويه عائلتي بالكامل.
من يتناول المنشطات يهدف إلى زيادة التركيز الذهني والقوة البدنية بما يجعله مميزًا عن الشخص العادي بغض النظر عن الأضرار اللاحقة، ومن يتناول المخدرات يهدف إلى الدخول في عالم من الوهم ببساطة غائب عن الوعي والإدراك.
وهنا أقول كيف يتمكن شخص غائب عن الوعي والإدراك من تحقيق نتائج من أفضل النتائج التي حققها الفرسان المصريون في بطولة كأس الأمم في المغرب؟
والغريب أن المادة التي تم اكتشافها عندي كانت عند فارسين آخرين من قطر، لكن المدة كانت بيننا شهرين، حيث تم اكتشاف المادة عندي في أغسطس ٢٠١٩ وعندهما في أكتوبر ٢٠١٩، وهنا يأتي السؤال لماذا لم يتم الإيقاف وقتها أو في شهر ديسمبر لماذا الانتظار ما يزيد على عامين بأثر رجعي؟ وهذا هو الأمر الغريب والمريب.
لن نخوض في الأمر أكثر من ذلك وكلي ثقة في أن تنصفني المحكمة الرياضية الدولية، وهناك حالات مشابهة لحالتي وجاء قرار المحكمة لصالحها.
ذكرت دفاع أحد الفرسان العالميين عنك عقب هوجة الاتهامات الموجهة للاتحاد فما حقيقة الأمر؟
الكلام كان مفاجأة لي شخصيًا، وهو كلام موجود وموثق على صفحة الفارس العربي عبدالله الشربتلي وهو المصنف رقم ٢ على العالم وقد كتب على حسابه الشخصي أن الفارس محمد طارق في آخر بطولات تجهيزية قبل طوكيو أظهر تفوقًا على منافسيه وكان الأحق في تمثيل بلده في أولمبياد طوكيو، ويملك أي شخص إمكانية الدخول على حساب الفارس ورؤية كلامه، بالإضافة إلى قيام العديد من الفرسان بنشر فيديوهات لي وللدهان توضح مدى تفوقي عليه.