اشتعلت أزمة بين ناديى الأهلي والإسماعيلى قبل اللقاء المنتظر بينهما فى الجولة 32 لمسابقة الدورى العام، والمقرر له الجمعة المقبل فى تمام العاشرة مساء، حيث رفض مسئولو الدراويش فكرة إقامة اللقاء على استاد برج العرب الإسكندرية، معلنين عزمهم الانسحاب من اللقاء حال إصرار الجهات الأمنية على إقامة اللقاء هناك بداعى إقامة مباراة الدور الأول على نفس الملعب وأحقية الفريق الأصفر فى تحديد الملعب كونه صاحب المباراة.
واندلعت حرب التصريحات النارية القادمة من الإسماعيلية وسط ترقب أهلاوى لمصير المباراة، وإصرار من مسئولى الجبلاية على إحضار الإسماعيلى للموافقات الأمنية لإقامة المباراة على ملعب آخر.
الازمة بين الأهلى والإسماعيلى ليست حديثة العهد فلقد حدثت باختلاف الظروف إبان تولى الراحل صالح سليم رئاسة القلعة الحمراء، وكان له موقفاً تاريخياً يظل حتى وقتنا هذا حديث الصباح والمساء فى الوسط الكروى بفضل حنكته وقدرته على إنهاء الأزمة ببراعة.
فقبل مباراة نهائى كأس مصر 1997 والتى كانت تجمع الأهلى مع الإسماعيلى، وصدر قرار بأن تقام المباراة ليلا فاستشاطت الإسماعيلية غضبا، لأنهم كانوا يريدون أن تكون المباراة فى الخامسة عصرا حتى تستطيع جماهير الإسماعيلى حضور اللقاء.
وتوجه صالح سليم إلى مران الفريق واستطلع رأى الألمانى راينر هولمان المدير الفنى للفريق، حول إمكانية لعب المباراة الخامسة عصرا فوافق هولمان ليتصل صالح سليم هاتفيا بالمهندس إسماعيل عثمان رئيس النادى الإسماعيلى، وينهى المشكلة ويخبره بموافقة النادى الأهلى على لعب المباراة فى الخامسة عصرا.
ويفوز الإسماعيلى بهدف أحمد فكرى الصغير ويخرج إسماعيل عثمان ليهدى البطولة إلى صالح سليم، الذى ضرب مثلا فى الروح الرياضية وفى المبادئ والأخلاق الرياضية.
وعلق صالح على موقفه من الموافقة على اقامة المباراة عصرا، وقال إنه بقدر ما يحترم اسم وتاريخ النادى الإسماعيلى بقدر ما يحترم جماهيره العاشقة لكرة القدم، وإذا كان المسئولين فى اتحاد كرة القدم أصروا على اقامة هذه المباراة ليلاً دون أدنى احترام أو مراعاة لمشاعر جماهير الإسماعيلية ولا احترموا ارتباطها بفريقها وإصرارها على السفر معه وخلفه إلى القاهرة، فإن الأهلى لا يملك إلا أن يحترم هذه الجماهير ويتعاون مع مجلس إدارة الإسماعيلى لإقامة المباراة عصرا.
