دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحياناً أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
واستعاد شادى محمد نجمالأهلى السابق ذكريات تتويج فريقه ببطولة دورى أبطال أفريقيا عام 2006 على حساب الصفاقسى التونسي، وقال شادى محمد، "تعادلنا مع الصفاقسى فى القاهرة وكانت هناك حالة إحباط، واللاعبون كانوا يحتفلون بشكل صاخب فى غرفة ملابسهم، وكان من المفترض أن أحضر المؤتمر الصحفى مع جوزيه عقب المباراة، فجأة جوزيه دخل غرفة ملابسهم وكان معه المترجم وقال لهم "أنا جاى تونس، وجاى أكسبكم هناك وأخد البطولة"، فتركوا الاحتفال وطاردونا.
وأضاف شادى، "كان مع دى فى دى كبير وكنا سنصعد على متن الطائرة المسافرة إلى تونس، وقام العامرى فاروق بإعطائى سى دى، وقال لى شغلها بمجرد دخول الطائرة، قمت بتشغيلها وكانت عبارة عن أغانى وطنية وأغنية "رايحين فى إيدنا سلاح"، فى تونس وجدنا جماهير الأهلى فى المدرجات كانوا حوالى ألف ومائتى مشجع وكان صوتهم يصل إلينا أكثر من مشجعى تونس.