أكد عادل عقل، الخبير التحكيمى، أن الدولي الجنوب أفريقي فيكتور جوميز قدم نموذجا تحكيميا جيدا في كيفية إدارة المباريات الكبرى خلال إدارته لنهائي المونديال الأفريقي بين مصر والسنغال والذي انتهى بفوز أسود التيرانجا بركلات الجزاء الترجيحية 4/2، وحصد اللقب لأول في تاريخه.
وقال عقل، إن جوميز كان على مستوى المسئولية في إدارة المباريات، وكان معيار تقدير الأخطاء الفنية والعقوبات الانضباطية واحدًا على الفريقين، وبالتالي نال ثقة وقناعة اللاعبين والأجهزة الفنية، مما سهل مهمته في إدارة اللقاء الصعب جدا خلال 120 دقيقة هي عمر المباراة.
وأشار عقل إلى أن جوميز لم يعتمد كثيرا على كابينة الـ"VAR"، بعدما تحرك بشكل جيد أغلب فترات المباراة، فكان تمركزه جيدا، وبالتالي كانت لديه زاوية مناسبة جدا، وظهر هذا في قرار ركلة الجزاء على المنتخب المصري وإشهار البطاقة الصفراء للمدافع الفراعنة محمد عبد المنعم في الدقيقة 7 من عمر المباراة وكان حاضرا في الميعاد.
وأكد عقل أن جوميز تمتع بأداء راق في التعامل مع اللاعبين، حتى أثناء التحذيرات الشفوية والتي كانت تتسم بالحسم، كما سعى لنجاح نهائي العرس الأفريقي لكن ليس على حساب تطبيق القانون، ولكنه أحسن تطبيق نصوص القانون في نجاح اللقاء تحكيميا بعد كل ما شهدتها البطولة من أخطاء تحكيمية مؤثرة أثرت بشكل كبير على نتائج العديد من المباريات.
وأوضح عقل أن في أداء جوميز رسالة إلى الجامبى بكارى جساما والسنغالى ماجيت نداى ورفاقهما من القارة السمراء، مفادها هكذا يكون التحكيم الجيد في البطولات الكبرى.
واختتم عقل: "لا بد أن نتفق على أن طاقم المباراة النهائية كان على قدر المسئولية، ومعه المساعدان والحكم الرابع، إلى جانب الثلاثي المغربي بكابينة الـVAR".