دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحياناً أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
واقعة اليوم مع علاء ميهوب، نجم الأهلي الأسبق، والذي يعد أحد المواهب الكبرى في تاريخ الكرة المصرية، حيث تحدث ميهوب عن ذكرياته مع النادي الأهلي، قائلا: "البداية كانت متعثرة إلى حد ما.. بعدما وجدت صعوبة في بداية الاختبارات التي كنت أخضع لها؛ حيث وجدت صعوبة بسبب جسمي النحيف، إلى حد ما وقتها، وبعد فترة الاختبار عدة مرات نجحت.. وبدأت رحلتى مع الأهلى التى شهدت العديد من البطولات والنجاحات الأفريقية والمحلية، حتى رحيلي عن الفريق عام 1992".
وأكد علاء ميهوب أن التواجد في الأهلي يعني تحقيق البطولات بفضل إصرار وحماس وإخلاص لاعبيه عبر التاريخ.
وقال "أصعب موقف تعرضتُ له في حياتي بالأهلي، حينما استغنى عني الأهلي عام 1992، ومعي ثلاثة لاعبين آخرين. وانتقلت إلى النادى الأولمبي، وجاءت مباراة الأهلى والأولمبى، وهى اللحظة التى لم أكن أتمناها.. فأنا تربيت فى الأهلى، ولم أكن أتمنى يومًا أن ألعب ضده".
وتابع ميهوب: "كثيرون في فريق الأولمبي تحدثوا معي، وطالبوني بأن أُسجل في مرمى الأهلي خلال مباراة الفريقين، التي أقيمت على ملعب المقاولون العرب، لكنى لم أضع تلك الأمور فى حساباتى، وكنت أفكر أن أقدم مباراة جيدة فقط".
واستطرد قائلا: "لم ولن أنسى هذا اليوم.. فقد وصل الأهلي لملعب المباراة قبل الأولمبي، ودخلت غرفة خلع ملابس الأهلي، والتقيت جميع لاعبيه تقريبًا، وكان صلاح حسني مدير الكرة وقتها، وأنور سلامة المدير الفني للفريق، وربطت الأنكل في غرفة خلع ملابس الأهلي، وظللت أتحدث مع لاعبي الأهلي إلى أن بدأت المباراة، وحدث ما لم أكن أتمناه أيضًا؛ حيث سجلت هدفًا في مرمى أحمد شوبير، وبكيتُ، ولم أستطع استكمال المباراة، وخرجت من الملعب، وبعد محاولات كثيرة من لاعبى الأولمبى وبعض لاعبي الأهلي وافقت على استكمال الشوط الأول فقط، ولم أشارك بعدها وكان هذا آخر شوط لى فى الملاعب.. واعتزلت بعدها الكرة".
وقال علاء ميهوب: "اللعب للأهلي نعمة من عند ربنا، فقد تعلمنا في هذا النادي الكبير كيف يحب الكبير الصغير، تعلمنا معني الإخلاص، ومعنى الوفاء، وحب الجماهير".
وفي الختام.. قال علاء ميهوب، بلهجته وكلماته التي خرجت من القلب، بالعامية: "الأهلي رايح على كل حاجة كويسة، الأهلي غني ببطولاته، هو نمرة واحد في كل حتة، الكل عايز يخدم الأهلي، ولاده بيحبوه، عارفين قيمة الأهلي، الأهلي أحلى حاجة حصلت لي في الدنيا، الأهلى قيمة كبيرة".