أثار نجاح صفقتي بيراميدز فى الميركاتو الشتوي الماضى الجنوب أفريقى فاجرى لاكاى والبوركينابى إبراهيم توريه العديد من التساؤلات، خاصة بعد تألقهما مع الفريق، حيث يعتبر الثنائى من أصحاب المهارات العالية والقوة البدنية الكبيرة، وذلك على الرغم من معاناة قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك بشكل مستمر من ضم محترفين على مستوى يليق بالفريقين.
وقدم فاجرى لاكاى أوراق اعتماده منذ اليوم الأول لظهوره فى بيراميدز، ونجح فى تثبيت أقدامه ولفت الأنظار عندما سجل هدفين لفريقه فى شباك زاناكو الزمامبى فى الجولة الثانية من منافسات دور مجموعات الكونفدرالية، ويساعد فريقه فى العودة إلى القاهرة بالثلاث نقاط، وتصدر المجموعة.
أما إبراهيم توريه فهو من مواليد 4 أغسطس 1994 ويحمل الجنسيتين البوركينية والإيفوارية، وسبق له اللعب فى أندية إيفان الفرنسي وفيكتوريا جيماريش البرتغالي وقرطبة الإسباني، وشارك مع منتخب بوركينا فاسو في 28 مباراة دولية، وأبرم نادي بيراميدز تعاقده مع إبراهيم توريه نجم خط الوسط المدافع الدولي لمنتخب بوركينا فاسو والذى شارك مع منتخب الخيول في منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون.
عديد من الأسباب تكمن خلف الاختيارات غير الفعالة فى القطبين للاعبين الأجانب، أبرزها عدم وجود العين الخبيرة التي يمكنها التدقيق فى البحث عن المواهب الأفريقية المختفية بين الأدغال فى الأندية المغمورة، لذلك يقع الفريقان فريسة سهلة لوكلاء اللاعبين وشركات التسويق التى تبروز بضاعتها بشكل لافت.
ليس هذا وحسب بل، تسبب صراع الميركاتو بشكل عام بين الأهلي والزمالك فى وضع الفريقين في سباق دائم على ضم صفقة اقترب منها الآخر ولو لم تكن مفيدة للفريق.
ولا يمكن رفع المسؤولية عن المدربين في الأهلي والزمالك، خاصة وأن التعاقد مع المحترفين يتم بنسبة كبيرة بعد استشارتهم والحصول على موافقتهم، وهذا يؤدي في النهاية إلى أموال مهدرة على دكة البدلاء تنتهي بفسخ التعاقد أو قائمة انتظار حتى تحديد وجهة جديدة.